السبت، 20 مايو 2023

التسبيح بالحصى أو بغيرها

 التسبيح بالحصى أو بغيرها

السؤال:
أنا أعمل بمدرسة في الزلفي، ومعنا جماعة من إخواننا من بنجلادش
والباكستان، وبعد صلاة العشاء يبدءون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة
ألف حجر وهم يجلسون في المسجد دائرة ويتبادلون الحجارة، وعندما
يتبادلونها يقول الواحد منهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
أرجو منكم الإفادة في ذلك وفقكم الله؟

الجواب:
هذا العمل مبتدع، كون الإنسان يجلس مع إخوان له يسبحون ويحمدون
ويكبرون بالحصى أو بالحجارة يتساعدون في هذا الأمر هذا لا يجوز، أما إذا
كان الواحد بنفسه يسبح بينه وبين نفسه يذكر الله بينه وبين نفسه بأصابعه،
أو بحجارة أو بنوى، فلا بأس، لكن الأصابع أفضل، أما كونهم يتحلقون
ويجتمعون على هذا الأمر، هذا يقول: سبح كذا، وهذا يقول: احمد كذا،
أو كل واحد له عليه قانون معروف إذا فرغ شرع الآخر، هذا هو الذي أنكره
عبد الله بن مسعود فإنه خرج على قوم في مسجد الكوفة وهم متحلقون
يقول لهم فلان: سبحوا مائة، افعلوا كذا، فيعدون بالحصى فأنكر عليهم،
وقال: إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة فأنكر
عليهم ذلك، وقالوا: يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا خيراً، قال: كم من مريد
للخير لم يصبه.

فالمقصود: أن هذه من البدع التي أحدثها الناس، لكن إذا أحب الإنسان
أن يذكر الله بينه وبين نفسه في الصف، في الصف الأول في الصف الثاني
بحسب مجيئه إلى الصلاة، في ركن من أركان المسجد، في محل في بيته
لا بأس، يذكر الله بينه وبين ربه، يسبح يهلل يستغفر يدعو يعد بأصابعه
لا بأس، وإن عد بالنوى وغيرها فلا حرج، لكن الأصابع أفضل. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.

الشيخ: تعيد سؤاله أيضاً، تعيده مرة أخرى. نعم.
المقدم: أعيد السؤال: يقول: معنا جماعة من البنجلادش وباكستان بعد صلاة
العشاء يبدءون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة ألف حجر، يجلسون دائرة
في المسجد ويتبادلون الحجارة بينهم، يعني كل واحد يأخذ الحجر فيعطيه
لجاره، وعندما يتبادلونها يقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت
من الظالمين؟

الشيخ: مثلما تقدم، هذه بدعة، والواجب تركها، وأن كل واحد إذا أراد يسبح
يسبح بينه وبين ربه في الصف، اللي صف ... ينتظر الصلاة أو بعد الصلاة،
أو في بيته، أو في زاوية من زوايا المسجد، أو على أحد عمد المسجد يجلس
يذكر ربه بينه وبين ربه، أما هذا العمل يحلقون ويتبادلون الحجر وألف حجر
كل هذا لا أصل له، كل هذا من البدع.


فتاوى الشيخ ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق