الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

الجنة

 

الجنة



إن الجنة يا سيدي ليس خبطًا في أودية من الظُّنُون والخيالات الوهميَّة

التي لا تستند إلى دليل؛ بل هي حقيقة، لكنها أكبرُ من كل خيال،

فالعقل البشري قاصِرٌ عن إدراكِ الحقائق التي تفوقُ تخيُّلاتِه،

إنها جنة الخلد وجنة المأوى، فولِّ وجْهَكَ شَطْرَ حُسْنِها.

إنها رمز البقاء، والراحة والهناء، سُكَّانُها هم الفائزون، هم الناعمون فلا يَيْئَسُون،

وهم المخلَّدون فلا يفنون، وهم السعداء فلا يهتمُّون.

كل هذا النعيم، ولا يبخل عنهم ربُّهم بالزيادة



{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }

وهي النظر إلى وجهه الكريم حين يلقاهم في جنة رضوانه،

وهم على أسِرَّةٍ من الذهب والفضة والمسْكِ؛

فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة واللقاء !

والله إن كل نعيم دونها ليس بنعيمٍ، وكل عذاب دونها يهُون،

ولمثل هذا فليعمل العاملون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق