الخميس، 7 سبتمبر 2023

أسرار جسمك من خلال خريطة قدميك

 أسرار جسمك من خلال خريطة قدميك


تعد القدمان كتابا مفتوحا يقول الكثير عن شخصية الإنسان ومستوى ذكائه وحالته المزاجية والهيكل البيولوجي الخاص به،

بحسب متخصصي العلاج الانعكاسي المعروف باسم "رفليكسولوجي".

يؤكد متخصصو العلاج الانعكاسي أن مختلف أعضاء الجسم والأعصاب والغدد لها انعكاس في مناطق ببطن القدمين،

ومع الضغط على نقاط بعينها في هذه المنطقة قد يساهم ذلك في تفعيل آليات علاجية تساعد على تحسين الحالة الصحية للإنسان.

وتقول مديرة مركز العلاجات البديلة ومدرسة الرفليكسولوجي "Ranvvai"، إيسابيل بيريث برونكانو،

إن "العلاج الانعكاسي للقدمين يقوم على ممارسة الضغط على مناطق ردات الفعل في القدمين،

من أطراف الأصابع وحتى المنطقة التي تعلو الكاحلين بمسافة أربعة أصابع".

ومن خلال هذه التقنية، يتم القيام بعملية ضغط أو حركات تدليك باستخدام أصابع اليدين على نقاط الوخز بالإبر الصينية في بطن القدمين.


وتقول برونكانو، خبيرة العلاجات البديلة ومؤلفة كتاب "Reflexologia Integral" (الرفليكسولوجي الشامل)،

إن العلاج الانعكاسي للقدمين هو "فن تحقيق التواصل بين القدمين وباقي أنحاء الجسم، وهو في نفس الوقت علاج طبيعي قائم بحد ذاته ومكمل بشكل كبير".

وأبرزت الخبيرة الإسبانية أن "هذه التقنية العلاجية تعمل على تحسين الدورة الدموية بشكل كبير، وتحقق التوازن لنظام الطاقة في الجسم،

وتساعد على طرد السموم مثل الكحول والقهوة والتبغ، وكذلك تزيل الدهون الزائدة والسكر والمكونات التي تتكون نتيجة التغذية غير السليمة".

وأضافت مديرة مركز "Ranvvai" المتخصص أن العلاج الانعكاسي "بفضل قدرته الكبيرة على المساعدة في الوصول

لحالة استرخاء عميقة، بشكل يفوق أي علاج آخر يجرى باستخدام اليد، يعمل هذا العلاج على تحرير الجسم من التوتر البدني والنفسي، ويساعد على إعادة التوازن للجسم".

وأكدت أنه "حين يتم الضغط على مناطق ردات الفعل في القدمين من خلال الأعصاب الطرفية، تصل إشارات لمناطق

مختلفة من قشرة الدماغ ومنها تخرج إشارات من خلال نظام الأعصاب الطرفية لتنشط عضو بعينه أو غدة أو وظيفة محددة من وظائف الجسم".

وأوضحت برونكانو أنه "من خلال ممارسة الضغط على مناطق ردات الفعل بالقدمين، فنحن نؤثر أيضا على الجزء المتعلق بالطاقة،

وكذلك نظام الهرمونات والكيمياء الحيوية، بشكل يسمح على سبيل المثال، برفع مستويات هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة والاسترخاء".


ركائز الرفليكسولوجي:

تقول الخبيرة الإسبانية إن "العلاج الانعكاسي يقوم على نظرية الدكتور ويليام فيتزجيرالد التي تشير إلى أن الجسم البشري منقسم طوليا

إلى عشر مناطق، تحتوي كل منها على أعضاء وأجزاء، لها انعكاس في المنطقة المقابلة لها في القدمين واليدين".

وأضافت أنه في الرفليكسولوجي، يمكن أيضا اعتماد نظرية العناصر الخمسة الخاصة بالطب الصيني القديم،

حيث أن نصف مناطق الوخز بالإبر تبدأ أو تنتهي في القدمين".

وقالت برونكانو "في المركز أقوم أولا بإعداد تاريخ طبي للشخص من خلال توجيه اسئلة له للتعرف على التاريخ الطبي لأسرته،

وعاداته في الحياة أو أي تفصيل من شأنه أن يساعدني على الكشف عن شخصيته وميوله وحالته النفسية، بهدف تقديم مساعدة شاملة له".

وأردفت "من الجلسة الأولى اتواصل مع قدمي العميل، وأحيانا أقوم بتصويرهما حتى يتمكن من رؤيتهما بوضوح.

وأبدأ في تحليل شكل ونسيج ووزن وملامح ودرجة حرارة هذه الأطراف".

وأكدت الخبيرة أنها تسعى من خلال ذلك لـ"تجعل المريض يشعر بالمناطق المتضررة في قدميه ويدرك الإشارات التي يرسلها جسده إليه"،

مشيرة إلى أن عملائها لا يذهبون إليها للتخلص من آلم ما فحسب، بل أيضا لتعلم كيفية إبعاد الأشياء المسببة لهذا الآلم، من حياتهم".

وأبرزت برونكانو أن من أبرز الشعارات التي ترددها هي "فلتجعل غذائك دوائك ودوائك غذائك"، موضحة "حين أقول غذاء

لا أقصد بالضرورة الطعام فحسب، بل أيضا العواطف والأفكار والمخاوف وكل ما نستقبله على جميع المستويات".

وأشارت إلى أن هناك "قاعدة ذهبية أخرى تتمثل في عدم التشخيص، لأننا لسنا أطباء وهذا الأمر ليس من اختصاصتنا".


لكنها أبرزت أنه "يمكن الاستعانة بالرفليكسولوجي لعلاج أي مشكلة صحية سواء كانت حادة أو مزمنة، طفيفة أو خطيرة،

بما فيها الأمراض التنكسية سواء كانت وظيفية أو نفسية أو متعلقة بالعاطفة أو الطاقة، كما تساهم المعالجة الانعكاسية في العلاج الوقائي".

وأكدت أن "الشخص يمكنه ان يصاب بالمرض بسبب ميوله أو معتقداته أو مخاوفه،

وفي نفس الوقت لديه القدرة على تجديد أنظمة جسده من خلال الإدراك والعمل الشخصي".

وأضافت مديرة مركز "Ranvvai"أن "بعض الأشخاص تمكنوا من تجنب الخضوع لعمليات جراحية بفضل الرفليكسولوجي،

مثل مريض كان لديه حصوات في إحدى كليتيه، وبعد أن خضع للعلاج الانعكاسي، أنقذ نفسه من غرفة العمليات،

بعد أن أثبتت التحاليل التي أجراها لاحقا أن الحصوات قد اختفت".

كما ضربت أيضا مثالا بزوجين خضعا للعلاج الانعكاسي لأنهما كانا يعانيان مشكلة في الإنجاب، وبعد عام

ونصف العام من الرفليكسولوجي، "حدث حمل طبيعي ورزقا بطفلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق