الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

نقطة ... ومن أول السطر


حياتُنا...خطواتٌ مشيناها...أنفاسٌ تنفسناها...آلام ٌعشناها...أفراحٌ عايشناها..

حياتُنا ..ما هي إلا لحظةٌ فلحظة .. ساعةٌ فساعة .. يومٌ فيوم .......

في النهاية..ما هي إلا أيامٌ معدودات و أنفاسٌ محدودات...
كلنا يسير في نفس الاتجاة..و إن اختلف الطريق..

فإما جنةٌ و إما نار..إما سعادةٌ و إما شقاء..

حين تحين اللحظةُ.. فإذا هو نفسٌ يخرجُ..و لا يعود..
سبحان الله..عندها تكون تلك الرحلةُ ما هي إلا لحظة..

كلُ ما نسطره من سطورٌ في صحائِفنا..ننساها و لا ينساها العليمُ الخبيرُ..

يا الله...!! كل ما افعل ما هو إلا سطور في صحيفتي..
ماذا خططت فيها..؟؟!! و إلى أين سيقودني..؟؟!!

لِمَ لا أبدأ من جديد...لِمَ لا أقول لنفسي :

 نقطة .. و من أول السطر.

سطرٌ جديد يبدأ بإعادة توجيه بوصلتي ووجهتي نحو نهاية الطريق..

نقطة و من أول السطر...

سطرٌ جديد..أفكر..كل شاردة و حاضرة..
كل فكرة ..كل همسة سيكون لها حساب..

نقطة و من أول السطر...

ابدأ بنفسي قبل الآخرين..
أصحح عيوبي و أرى حسنات الآخرين..

نقطة و من أول السطر...

 لن أبكي على ما فات..فكلٌ يعمل لنفسه ،
إن أحسن فلها و إن أساء فعليها......

نقطة و من أول السطر...

أشكر كل من خط علامة إيجابية بحياتي ،
فلقد حرك بداخلي شي جديدًا محمودًا..

نقطة و من أول السطر...

أشكر كل من أشار إلى سلبية بحياتي ،
فلقد تنبهت و عرفت أين سأخطو في المرة القادمة...

نقطة و من أول السطر...

كل منا له نقاط ،
آن آوان وضعها أمام بعض السطور لتنتهي..يكفيها..

و لنبدأ سطورًا أخرى جديدةً أكثر اشراقًا ،
أكثر قُربًا لله تعالى ، أكثر حبًا.

.نُزينها بمشاعرَ و أحاسيسَ تحفر بداخل مَنْ حولنا ذكرى طيبة
،ليتذكرونا بالدعاء الصالح حين لن ينفعَ غيره .

يشتاقون ليغمضوا أعينهم سابحين في هذا الصفاء
و الحب الذى كتبناه فى سطورهم........

نقطة و من أول السطر...

نتعاهد جميعًا أن نكون عونًا بعضنا لبعض..
أن نكون من الأخلاء المتقين..

متمنين أن يكون عملنا في ميزان حسناتنا..

كلٌ منا الآن له سطر يود أن ينهيه و يبدأ أخر جديد......

فليكن الآن....

نقطة و من أول السطر....

نقطة و من أول السطر...

 ربِ اجعل حَياتِنا اجْمل مِن كٌل التَوقُعاتْ

بريدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق