هذه قصيدة أعجبتني للشاعرة الدكتورة طلعت الرفاعي بمناسبة ضرب اليهود بيروت في رمضان 1402هـ:

يا أمـتي مـات الضميـر وداسـت الحـق المناســم


هوت الحضارة من بروج الأمن من أعلى السلالم


يا راقـدا خلـف الحـدود. أما تـرى قـمـم الجمـاجـم


رخصـت علـى أرض الفـداء فلـم تـدع لوماً للائـم


قـم بدد الليـل الطـويل فقـد طغـى سيــل المظـالـم


هتك اللصوص ديارنا وغزت ربى الخلد الأراقـم


لسـعوا الجباه, وهل أمضُّ اليوم من لسـع الهزائم


أو مـا انتـهـى فصـل التفـرج بيـن مظلـوم وظالـم


انـهــض وأذّن يـا بـلال وزلـزل الســـبـع العـوالـم


أذّن لعـل ّ الضـوء يلـمــس في الـمغارة جفن حالـم


بيروت تصـرخ في الظـلام..فهل خبت كل العزائم؟


بيروت ظمأى لا تنام .. فكيف يغشـى النـومَ نـائـم؟


بيروت ترجم في النهار.. فكيف تبقى كف راجـم؟


بيروت تنهشـها الذئاب .. فأين يا قومي الضيـاغــم؟


بيروت يمطـرها الجحيم .. وما أرى التاريخ راحـم


بيروت تُشوى في الصيام .. فكيف يقبل صوم صائم؟


بيروت دنـسهـا البغـاة .. علـى المعـاصـم والـمباسـم


فتفـجـري بالنار والطـوفـان.. يـا أرض الـمـراحــم


تأبـى البـطولـة أن يـهـون عـرينـها .. تأبى المكارم