بسم الله الرحمن الرحيم
النبت والنبات:

ما يخرج من الأرض من الناميات، وانه يستعمل في كل نام؛
نباتا كان، أو حيوانا، أو إنسانا، والإنبات يستعمل في كل ذلك.
وذكر أهل التفسير أن النبات في القرآن على أربعة أوجه :

أحدها : النبات بعينه .

ومنه قوله تعالى في المؤمنين :

{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }

وفي عبس :

{ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا }.

والثاني :
الإخراج :

ومنه قوله تعالى في البقرة :

{ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ }

أي أخرجت سبع سنابل.

والثالث :
الخلق .

ومنه قوله تعالى في سورة نوح :

{ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا }

الرابع :
التربية .

ومنه قوله تعالى في آل عمران :

{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا }،

أي: ربيت تربية عجيبة، دينية، أخلاقية، أدبية،
كملت بها أحوالها، وصلحت بها أقوالها وأفعالها، ونما فيها كمالها .