بسم الله الرحمن الرحيم


أصل المس : اللصوق، مسسته بيدي ، ثم قيل على وجه التمثيل مسه الضر،
وقيل: مسته النار، ومس الرجل المرأة إذا جامعها،
والمس الجنون، ورجل ممسوس مجنون .
والفرق بين المس واللمس،
أن اللمس يكون باليد لتعرف الخشونة أو اللين أو غير ذلك،
ويكون المس باليد والحجر وغيره ،
وقيل المس كاللمس لكن اللمس قد يقال لطلب الشيء وإن لم يوجد،
والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس.
والمس في القرآن على أربعة أوجه:
الأول: الجماع،
ومنه قوله تعالى في الأحزاب:
{ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا }
الثاني: الإصابة،
ومنه قوله تعالى في آل عمران :
{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا }
وقال في الأعراف:
{ وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ }
أي: أصابتهم الشدة والرخاء ،
الثالث:الجنون،
ومنه قوله تعالى في البقرة:
{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ }
الرابع: المس بالجارحة،
ومنه قوله تعالى في طه
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ }