الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

المتاع في القرآن

سم الله الرحمن الرحيم

المتاع : أصله الطول والامتداد، وهو اسم لما يحصل به الإنسان مقصودًا أو مرادًا ،

تقول :استمتعت بالشيء إذا حصلت للنفس منه مقصودًا ،

وهو انتفاع ممتد الوقت، يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه.

ومتعة الحج: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ثم يتحلل بعد أداء العمرة

و يقيم بمكة حتى يحرم بالحج في نفس العام فهذا يسمى متمتعًا

ومنه قوله تعالى:

(فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ )

وذكر أهل التفسير أن المتاع في القرآن على خمسة أوجه :

أحدها : المدة.

ومنه قوله تعالى في البقرة :

( وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )

وفي الأنبياء :

( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )

قيل المراد بالمتاع في الآيتين المدة .

والثاني : المنفعة .

ومنه قوله تعالى في المائدة :

( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ )

والثالث : ما ينتفع به من آلة ،

من حديد ورصاص وصفر ونحو ذلك تذاب فيتخذ منها

الأواني وغيرها مما ينتفع بها.

ومنه قوله تعالى في الرعد :

(وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ)

والرابع : متعة المطلقة .

ومنه قوله تعالى في البقرة :

( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ )

والخامس : الرحل .

ومنه قوله تعالى في يوسف:

( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ )

أي: في متاع أخيه.

وفيها

( وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ )

أي في أوعيتهم وهي جمع رحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق