الجمعة، 25 يناير 2019

من عجائب الاستغفار 1

من عجائب الاستغفار 1

لخالد بن سليمان بن علي الربعي

القصة الأولى : اللهم اسقنا

قال الأوزاعي : خرج الناس يستسقون ، فقام فيهم بلال بن سعد

فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال :

{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ

حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

[التوبة : 91]،

وقد أقررنا بالإساءة ، فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا ؟! اللهم اغفر لنا

وارحمنا واسقنا ! فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا (سير أعلام النبلاء) .


القصة الثانية : استغفِر الله ، استغفر الله

قال ابن صبيح رحمه الله : شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له :

استغفر الله .

وشكا آخر إليه الفقر فقال له : استغفر الله .

وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولدًا، فقال له : استغفر الله .

وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال له : استغفر الله .

فقلنا له في ذلك ؟ فقال : ما قلت من عندي شيئا، إن الله تعالى يقول في سورة نوح :

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}

[نوح : 10-12] (تفسير القرطبي) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق