السبت، 2 فبراير 2019

من عجائب الاستغفار9

من عجائب الاستغفار9

( القصة العاشرة : الوظيفة

القصة الحادية عشرة : بعد الثلاثين )

من عجائب الاستغفار

لخالد بن سليمان بن علي الربعي

القصة العاشرة : الوظيفة

بعد تخرُّجه من إحدى القطاعات لبث بضع سنوات يذهب هنا و هناك

عله يجد وظيفة تسد حاجته ، ينفق على نفسه و أهله ، و لكن الأبواب

دونه تغلق ، و الإدارات لا تقبل تخصصه ، فتأمل في حاله ، و خاف

أن يكون عالة على غيره ، وسرعان ما تذكر

{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}

[الذاريات: 58]،

ولم يغب عنه قوله تعالى :

{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}

[الذاريات : 22] ،

و أنه يجب عليه أن يبحث عن رزقه ، و يسعى في طلبه ؛ فالسماء

لا تمطر ذهبًا و لا فضة !! و مع السعي بدأ بالاستغفار ، و أكثر منه في

العشي و الإبكار ، و استمر على ذلك عدة أيام فحصل على مراده ،

و جاءه ما تمنى و زيادة ، فالحمد لله على فضله و إنعامه .

القصة الحادية عشرة : بعد الثلاثين

مضى على زواجهما بضع سنوات ، و لم تحمل المرأة ، فبحثا عن

علاج وأسباب ، لكنها لم تداو جرحًا ، و لم تذهب ألمًا ، و مع كل يوم

تشتاق أنفسهما للولد ، يحمل اسمهما ، و يبرهما ، و يكون عونًا لهما ،

و الأيام تمضي ، و السنون تتعاقب ، و الشوق يزداد ، لكن الذي

يتذاكرانه في تلك

الأيام هو قوله تعالى :

{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا

وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}

[الشورى : 49، 50] .

و لكنهما لم ييأسا من روح الله تعالى ، و سلكا الطريق المشروعة للعلاج ،

و بعد ثلاثين سنة تذكر الزوجان علاجًا لم يعملانه ، و لم يداوما

عليه (و هو الاستغفار) ؛ فيخبر الزوج أنه بعد استمراره بالاستغفار

مدة يسيرة حملت امرأته ، وأنجبت بعد ثلاثين سنة من زواجهما ، و لا تسأل

عن فرح بما طال انتظاره ، و ظنًا أن لن يكون ، و لكن الله إذا قضى

أمرًا فإنما يقول له : كن ؛ فيكون ، فله الحمد على ما أعطى .

تم الكتاب بعون الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق