الأربعاء، 27 مارس 2019

كيف جاءت لغات العالم (1)

كيف جاءت لغات العالم (1)

بواسطة: Aysheh Osama

اللغة

ما زالت اللغة قضيّةً قائمةً للنقاش والتفسير منذ القرون القديمة حتى

يومنا الحالي، وعلى الرّغم من كلّ ما تمّ جمعه من أدلة وبراهين عن

أصل اللغة إلاّ أنّ الاختلاف في الآراء كان هو المسيطر الوحيد على هذه القضية،

ولم تكن هناك أيٌّ من الأدلة القاطعة والبراهين عن كيفية وصول اللغة

ومصدرها وأصلها، لأنّها شيء غير ملموس كما هو الحال عند البحث

عن تاريخ أيٍّ من الكائنات الحية التي تواجدت على سطح الأرض،

وما تمّ جمعه هو عبارة عن استنتاجات ودراسات تمّ الحصول عليها

عبر التاريخ، أمّا ما أجمع عليه المؤرّخون أنّ أصل اللغة مرتبط

ارتباطاً وثيقاً بسلوكيات الإنسان بشكل مباشر.

بدايات اكتشاف أصل اللغة

لم تجد جمعيّة باريس اللغويّة أيّاً من الأدلة القاطعة التي تدل على

بدايات اللغة، مما سبب الكثير من الاضطرابات في الجمعية،

وتم تصنيف موضوع أصل اللغة من أصعب مشكلات العالم التي

لا تنتهي بأي نوع من الحلول المنطقية الواقعية، وبقيت الجمعيّة

على هذا الحال حتى نهاية القرن العشرين، أمّا في الوقت الراهن

تمّ التوصّل لعددٍ لا نهائي من الفرضيات

عن الكيفيّة والأسباب التي أدت لظهور اللغة، بعد أن نشر العالم

تشارلز داروين نظريّته الشهيرة (حول التطور بواسطة الطبيعة).

نظريات في أصل اللغة

تنقسم النظريات لعدة أقسام حسب الافتراض التي تقوم عليه وهي كالتالي:

نظريات الاستمرارية:

وتدور هذه النظرية على عدة أفكار من ضمنها أنّ اللغة نشأت

في شكلها النهائي من لا شيء ولا وجود للتطور بها،

وهذا التفسير يجعلها معقّدةً جداً، ولاقت هذه النظرية الكثير من الاعتراض؛

لأنّ العلماء وجدوا أنّه لا بد من وجود منظومة غير لغوية

كان يعتمد عليها الأسلاف والأجداد من قبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق