الاثنين، 25 مارس 2019

كيف تكون حكيماً في تصرفاتك (2)

كيف تكون حكيماً في تصرفاتك (2)

الاستعانة بالتبريرات

عندما يُصعب على الإنسان تفسير الموقف، وتحليله بصورته الطبيعيّة والمنطقيّة،
فبإمكانه الاستعانة بالتبريرات التي تُزيح شكوكه وتُخفف من انزعاجه؛ فقد يتغيّب صديق لفترةٍ ما؛
دون وجود سببٍ يعرفه باقي الأصدقاء؛ فيغضب بعضهم لهذا التصرّف، فيما يضع الآخرين احتمالاتٍ كثيرة لتغيّبه؛
كالمرض، والانشغال في العمل، أو الرغبة في البقاء وحيداً لفترةٍ من الزمن.

التدرّب على تمرين العَد إلى العشرة

كثيراً ما نسمع عبارة العَد إلى العشرة قبل التصرّف؛ ويُقصد بذلك أن يتروّى الشخص قبل أن يُطلق أفعاله وسلوكيّاته،
ولا يجعلها مُباشِرَة بعد أي موقف، أو حتى المبادرة إليها قبل دراستها ومعرفة عواقبها؛ فطريق الحكمة يحتاج للتأنّي، وتوّقع الاحتمالات التي قد يُفكر بها،
المحيطون بالشخص عند تصرّفه على نحوٍ ما.

التقبُّل

يجب على الإنسان أن يعرف أنّه؛ لا يعيش الحياة المثالية التي تسير على خطٍ واحد، دون مُنحنياتٍ أو مشاكل،
فلا بد من التعامل مع عدة أشخاص والعديد من الطِباع السلبيّة والإيجابيّة؛ وكم هو جميل أن يتقبَّل الإنسان بعض الأشخاص السلبيين،
دون أن يهاجمهم رغم خطئهم؛ ولذلك الأمر حسناتُ عديدة أهمها؛ أنّ الشخص المُتقبِّل يوّفر على نفسه الخوض في مشكلةٍ أو خلافٍ مع الآخرين،
إلى جانب أن تقبّله لخطأ الآخرين لا يعني تشجيعهم

على ذلك، بل محاولة مساعدتهم على دراسة أفعالهم قبل أن يقوموا بها؛

كأن يقوم شخصٌ بدفع آخر في موقف الحافلات؛ فيساعده الأخير على صعدود الحافلة، وتطمينه بأنّه سيتطيع إيجاد مقعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق