الاثنين، 25 مارس 2019

أصناف الناس في القرآن(1)

أصناف الناس في القرآن(1)

تأليف أبو إسلام أحمد بن علي

1- المؤمنون :

{وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً

وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

البقرة201

ومن الناس فريق مؤمن يقول في دعائه: ربنا آتنا في الدنيا عافية ورزقًا

وعلمًا نافعًا, وعملا صالحًا, وغير ذلك من أمور الدين والدنيا,

وفي الآخرة الجنة, و اصرف عنَّا عذاب النار. وهذا الدعاء من

أجمع الأدعية , و لهذا كان أكثر دعاء النبي

صلى الله عليه وسلم , كما ثبت في الصحيحين .

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ }

البقرة207

وبعض الناس يبيع نفسه طلبًا لرضا الله عنه, بالجهاد في سبيله,

والتزام طاعته. والله رءوف بالعباد, يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في

عاجلهم وآجلهم , فيجازيهم أحسن الجزاء .

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ

وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ

عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }

الحج18

ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في

السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر

والنجوم والجبال والشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير

من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين،

وأيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه. إن الله يفعل في خلقه ما

يشاء وَفْقَ حكمته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق