الثلاثاء، 9 يونيو 2020

ومنهم من أغرقنا.. حضارات تحت الماء


ومنهم من أغرقنا.. حضارات تحت الماء


لقد أغرق الله كثيراً من الأقوام بسبب طغيانهم وكفرهم ... وجاء العلم ليكشف
لنا أن كثيراً من المدن والقرى تم إغراقها قبل آلاف السنين....


في خبر علمي جديد فقد اكتشف العلماء مدناً كاملة غمرتها مياه البحر قبل
عشرة آلاف سنة، وذلك في بحر البلطيق، حيث وجد العلماء أن منسوب مياه
البحر ارتفع في ذلك الزمن بحدود 100 متر نتيجة ذوبان بعض الجبال
الجليدية (التي يبلغ ارتفاعها 3000 متراً)، مما أدرى لغرق العديد
من المدن والقرى.

كما يتنبأ العلماء بتكرار هذا السيناريو في المستقبل القريب نتيجة ارتفاع
حرارة الأرض وذوبان جبال جليدية مما سيؤدي لغرق مساحات شاسعة من
المناطق الساحلية. تماماً كما حدث مع مناطق مثل شواطئ اليونان ولبنان أو
فلسطين أو مدينة الإسكندرية القديمة، والتي توجد أطلالها اليوم تحت المياه.

لقد كشف العلماء حديثاً عن مدن كثيرة أغرقت منذ آلاف السنين، فهناك
مدينة في الهند غرقت في البحر واختفت منذ 9500 سنة تم اكتشافها اليوم،
ومدينة أخرى في اليابان أيضاً غرقت مع أصنامها التي كانت تعبد
من دون الله.

وهناك أيضاً مدينة شرق الإسكندرية في البحر الأبيض المتوسط غرقت قبل
أكثر من 1500 سنة، وتم اكتشافها اليوم وإنقاذ "الآلهة" التي غرقت.
والملاحظ أن معظم المدن الغارقة كانت تحوي أصناماً منحوتة ومعابد حيث
كان الناس وقتها يسجدون لغير الله فأغرقهم الله بذنوبهم.


إذاً هناك الكثير من المدن أُغرقت وتم اكتشاف آثارهم اليوم، ولكن القرآن
أشار إلى هذه الحقيقة في عدد من الآيات حيث أخبر المولى عز وجل
عن أناس أغرقهم الله بسبب ذنوبهم، قال تعالى:

{ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ
وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
[العنكبوت: 40].

وقد دلت الدراسات التاريخية في علم الآثار على أن كثيراً من الحضارات
القديمة اختفت تحت رمال الصحراء، وكثير من المدن أُغرقت ومن الشعوب
من انشقت الأرض بنتيجة خسف أو زلزال أو انهيار ترابي... وابتلعته..
وهكذا تشهد هذه الآية على إعجاز القرآن في عصرنا هذا... فمن كان يعلم
زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأن هناك شعوباً أغرقهم الله من قبل؟


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق