الخميس، 11 يونيو 2020

فلينظر كل منا من أي قسم هو؟

فلينظر كل منا من أي قسم هو؟

قال تعالى:

{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ

وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }

. سورة فاطر32.

تفسير الآية قال السيوطي رحمه الله

{ ثم أورثنا } أعطينا { الكتاب } القرآن

{ الذين اصطفينا من عبادنا } وهم أمتك .

{ فمنهم ظالم لنفسه } بالتقصير في العمل به

{ ومنهم مقتصد } يعمل به أغلب الأوقات

{ ومنهم سابق بالخيرات } يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل

{ بإذن الله } بإرادته { ذلك } أي إيراثهم الكتاب

{ هو الفضل الكبير } .

فلينظر كل منا من أي قسم هو؟

{ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } [فاطر : 32] .

اشترك هؤلاء الثلاثة في أصل الإيمان ، وفي اختيار الله لهم من بين الخليقة

، وفي أنه منَّ عليهم بالكتاب ، وفي دخول الجنة ،

وافترقوا في تكميل مراتب الإيمان ، وفي مقدار الاصطفاء من الله

وميراث الكتاب ، وفي منازل الجنة ودرجاتها بحسب أوصافهم .

تفسير السعدي رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق