الاثنين، 22 فبراير 2021

حدث بالفعل01

 حدث بالفعل01



توفيت زوجة أبي الأولى وتركت خلفها ابنة واحدة عمرها 15 سنة ..

فتزوج والدي من أمي بعد فترة ليست بالطويلة .. فبدأت رحلة أمي مع الإنجاب ...

فخلال 11 سنة انجبت اربعة أولاد وبنتين .. ..

ثم أصابها مرض نادر يسمى الضمور العصبي مما أقعدها عن الحركة تماما .. وبعدها توفيت رحمها الله ....

وهنا تصدرت أختنا من أبينا المشهد فقامت على رعايتنا وتربيتنا بالكامل رغمم أن عندها خمسة من الأبناء ..

بل أن أمي رحمها الله .. عندما توفيت كان عندها طفلبن أعمارهما دون السنة والنصف ..

فقامت أختي بإرضاعهما مع طفلتها التي هي في عمرهما ... وظلت ترعى أبناء الأسرتين بصورة مستدامة ..

وتقوم حتى بمهام الطبخ والتنظيف والغسيل نظرا لظروف والدنا الصعبة والتي لم تكن تسمح بإحضار خادمة ...

مما اضطر اختنا الكبرى (خديجة) للانتقال مع أولادها إلى جوار بيتنا (بعد وفاة زوجها) للإشراف على الأسرتين .

والعجيب أننا كنا وما زلنا نناديها يا أمي وليس يا أختي .. ولم يقتصر بر أختنا وحنانها علينا فقط ..

بل كانت خادمة تحت قدمي والدي رحمه الله ... فقد كان والدي في آخر حياته وقد قارب التسعين ..

قد أصيب بالزهايمر و ضمور في الجسم .. وصعوبة في الحركة ..

فكانت أختي هي من تغسله و تلبسه وترافقه إلى دورة المياه وتقوم بكل شؤونه ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق