الاثنين، 28 يونيو 2021

عالج نفسك بالقرآن (58)

 
عالج نفسك بالقرآن (58)

أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"

هل يمكن لأي واحد منا أن يعالج بالقرآن؟
يمكن لأي إنسان أن يجرب العلاج بالقرآن على نفسه. وقد قمت بتجربة خلال
ثلاث سنوات تقريباً، كنت أستمع إلى القرآن كل يوم لا يقل عن عشر أو خمسة
عشر ساعة، وقد هيأ الله تعالى لي هذه الظروف في ذلك الوقت لحفظ القرآن
وتأمله والاستماع إليه كل يوم لفترات طويلة. وبعد أن مضى عدة أشهر
لاحظت شيئاً غريباً فقد كان لدي بعض الأمراض المزمنة التي كنت أعاني منها
بشكل دائم، مثل الإمساك، ومثل بعض الآلام في الكتف.. وأشياء أخرى..
فوجئت بأن هذه الأمراض اختفت بشكل مفاجئ لم يعد لها أي أثر.

هنالك شيء آخر، أنني كنت عندما أقرأ صفحة من كتاب، لا أستطيع أن
أستوعب هذه الصفحة من المرة الأولى، فكنت أعيد القراءة عدة مرات وأحياناً
لا أفهم شيئاً، وفوجئت بعد حفظي للقرآن واستماعي له لساعات طويلة، أنني
عندما أفتح أي كتاب من أي علم كان، أستطيع أن أستوعبه بسهولة وأستنبط،
أي أن القرآن يعطيك زيادة في القدرة على الاستيعاب وتطوير المدارك
والإبداع أيضاً.

ولذلك: إن هذه الاستنباطات وهذه الاكتشافات التي منَّ الله بها علينا إنها ببركة
القرآن فقط، ليس هنالك أي عوامل أخرى، ليس هنالك مؤثر آخر إلا القرآن
الكريم. ولذلك أنا أنصح كل إنسان يريد أن يصبح مبدعاً أن يقرأ القرآن. كل
إنسان يحب أن يحمل في عقله أضخم موسوعة علمية على الإطلاق فليحفظ
القرآن. وكل إنسان يعاني من أمراض سواء كانت نفسيه أو جسدية فعليه أن
يستمع إلى القرآن لأكبر عدد ممكن من الساعات. وكل إنسان يريد أن ينجح
في حياته أو في عمله فليحفظ هذا القرآن. وكل إنسان يريد أن يحصل على لغة
عربية سليمة ويريد أن يمتلك تأثيراً مذهلاً على الآخرين، فعليه أن يقرأ هذا
القرآن ويحفظه ويعمل به أيضاً.

ففي كل آية من آيات هذا القرآن نجد أن الله تبارك وتعالى أودع قوة شفائية،
ولكن هذا لا يعني أن نترك وسائل الطب والعلاج الحديث، بل نستفيد منها ولكن
أولاً نلجأ إلى كتاب الله تبارك وتعالى ثم نلجأ إلى بقية الوسائل المتاحة
ومن المستحسن أن ندمج بينها. يقول تبارك وتعالى مخاطباً الناس جميعاً:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
[يونس: 57-58].

هذه آية تتحدث عن القرآن الكريم وأن فيه شفاءً للناس جميعاً. وفي آية أخرى
يؤكد على أن القرآن فيه شفاء، يقول تبارك وتعالى:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ
إِلَّا خَسَارًا}
[الإسراء: 82].


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق