الأحد، 27 يونيو 2021

عالج نفسك بالقرآن (57)

 عالج نفسك بالقرآن (57)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"

هل توجد علاقة بين الصوت وبين الشفاء؟
بعد ذلك ذهب إلى أحد الأطباء وأخبره بهذا الأمر، وقررا أن يقوما ببحث علمي
عن خلايا الإنسان، فقاما بإحضار خلية دم من إنسان وقاموا بتعريضها
لمختلف أنواع الأصوات، وعرضوها أيضاً لصوت الإنسان نفسه الذي أخذوا
منه هذه الخلية من دمه، وجدوا بعد أن أجروا هذه التجارب وأخذوا القياسات
وجدوا أن هذه الخلية تتأثر تأثراً كبيراً بالصوت، فقاموا بتصوير هذه الخلية
بكاميرا اسمها كاميرا كيريليان وهذه الكاميرا تصوّر الطيف الكهرطيسي
المحيط بالخلية أو المحيط بالأجسام.

كل خلية كما يقول العلماء تنشر حولها مجال كهرطيسي، لأن الخلية فيها
كهرباء، ونتيجة عملها فإنها تنشر هذا المجال الذي يظهر في الصور على
شكل ألوان متنوعة فالخلية التي أخذوها هي خلية دم وجدوا أن أكثر تنشيطٍ لها
يحدث عندما يتم التأثير عليها بصوت صاحب هذه الخلايا، فأنا مثلاً عندما
أتحدث فإن خلايا جسدي تتأثر أكثر من خلايا جسد الآخرين، وكذلك عندما
يتحدث شخص آخر يتأثر هو أكثر مني بهذا الصوت، وهذه عمليات لا نحس
بها ولكنها موجودة، فخرجوا بنتيجة وهي أن للصوت تأثيراً مهماً على الخلايا.

لقد أخذ هذا الباحث خلية سرطانية وقام بالتأثير عليها بأصوات محددة، ووجد
أن عند تردد معين لهذا الصوت فإن هذه الخلية تنفجر وتتفتت وعند نفس
التردد وجد أن الخلايا السليمة تنشط، أي أن هنالك مفعول مزدوج للصوت
يؤثر على الخلية المريضة فينشطها، ويؤثر على الخلية السرطانية فيفتتها
وحتى الخلية السليمة يزيد من طاقتها.

ما هو العلاج بصوت القرآن؟
وإذا ما عدنا إلى القرآن الكريم، ونحن نعلم أن القرآن نتلوه بصوتنا، ونؤثر
على الآخرين بهذه الترددات الصوتية والعلماء اليوم مشكلتهم أنهم يبحثون
عن الترددات الصوتية الصحيحة المناسبة لهذه الأمراض ولكنهم وعلى الرغم
من أن هذا البحث مضى عليه أكثر من ربع قرن إلا أنهم لم يعثروا على هذه
الترددات الصحيحة بسبب أنهم يعتمدون على الموسيقى والأصوات الأخرى.

ولكن نحن لدينا شيء مهم وهو القرآن، وبما أن الله تبارك وتعالى هو الذي
أنزل هذا القرآن ورتب كلماته وحروفه بتناسق مبهر بشكل يعطي تناسقاً
عظيماً يؤثر على العقول ويؤثر على القلوب أيضاً.

ولذلك فإننا عندما نقرأ سورة الفاتحة مثلاً فإن هذه الترددات الصوتية التي
تأتي وتدخل إلى دماغ هذا الشخص المريض فيتأثر بها ويتفاعل معها وهذه
الترددات تنتقل عبر الجسد كاملاً وعبر القلب أيضاً لأن القلب له دور مركزي
في هذا العلاج، فالله تبارك وتعالى يحدثنا في كثير من الآيات عن أهمية القلب
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله،
وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب )

فنحن عندما نقرأ القرآن فإن قلوبنا تتأثر بهذه القراءة وأكثر ما يكون التأثير
إذا كان الإنسان يعتقد بهذا الكلام وإذا كان مستيقناً بأن هذا الكلام هو الحق.

ولذلك قال تبارك وتعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين،
أما الظالمين فلا يزدادون إلا مرضاً وفشلاً:

{وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}

مع العلم أن تلاوة القرآن لها أثر شفائي للناس جميعاً لأن الله تبارك وتعالى
قال:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}
والخطاب لمن؟ للناس:

{وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
[يونس: 57].

إذاً الهدى والرحمة والشفاء الكامل هو للمؤمن، أما غير المؤمن فقد يتأثر
ولكن بشكل قليل، ويعتمد هذا التأثير على مدى إيمانه بصدق هذا القرآن.

هنالك أيضاً تأثير عجيب لقراءة القرآن ليس على الإنسان فحسب بل على
المواد، وبخاصة الماء، فنحن عندما نقرأ آيات من القرآن على كأس من الماء مثلاً،
فإن تركيب جزيئات الماء سوف يختلف انتظام هذه الجزيئات والمجال
الكهرطيسي لها سوف يتأثر، وهذه التجربة قام بها عالم ياباني طبعاً فاستخدم
أصوات الموسيقى وكلمات عادية، ووجد أن هنالك تأثيراً كبيراً حتى إنه خرج
بنتيجة وهي: أن الماء يختزن المعلومات أو أن الترددات الصوتية تختزن
في الماء بشكل أو بآخر، وهنا ربما ندرك الهدي النبوي الشريف عندما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على الماء، ويقرأ على الإنسان، ويقرأ على
المريض، ونجد أن الشفاء يكون تاماً وشاملاً بإذن الله تبارك وتعالى.


بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق