الجمعة، 2 يوليو 2021

هل مضادات الاكتئاب مفيدة

 

هل مضادات الاكتئاب مفيدة وآمنة لآلام الظهر والتهاب المفاصل؟

كشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن مضادات الاكتئاب قد لا تعمل مع آلام الظهر المزمنة، في مرحلة يعاني معظم الناس من نوبات من آلام الظهر إنها واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، إنها ليست حالة صحية سهلة العلاج، حسب الخبراء ألم الظهر المزمن هو الألم الذي يستمر بعد الإصابة أو الجراحة حيث يصعب تحديد السبب الدقيق لعلاج هذه المشكلة، غالبا ما يتم إعطاء المرضى مضادات الاكتئاب، وفقا لموقع thehealthsite.
حدد الباحثون بقيادة جيوفاني فيريرا في جامعة سيدني فرقًا قدره 10 نقاط على مقياس من 0 إلى 100 نقطة للألم أو الإعاقة كأصغر فرق مفيد بين المجموعات، وهي العتبة المستخدمة بشكل شائع في دراسات أخرى للألم المزمن، وفقًا للنتائج، تمكنت مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs) من تخفيف آلام الظهر بعد ثلاثة أشهر. لم ير الباحثون سوى فرق متوسط قدره 5.3 نقاط على مقياس الألم مقارنة بالدواء الوهمي، والذي لا يعتبر مهمًا من الناحية السريرية من قبل معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة.
حققت الدراسة في سلامة وفعالية مضادات الاكتئاب لآلام الظهر المزمنة طويلة المدى، والتهاب مفاصل الورك والركبة، ومع ذلك فإن الأدلة التي تدعم استخدامها غير مؤكدة. حلل الباحثون بيانات دراسة منشورة من 33 تجربة شملت أكثر من 5000 بالغ يعانون من آلام أسفل الظهر أو الرقبة أو عرق النسا أو التهاب مفاصل الورك أو الركبة، خلصت الدراسة إلى أن العلاجات الدوائية غير فعالة إلى حد كبير لآلام الظهر وهشاشة العظام. في الواقع، يمكن أن تسبب ضررًا أكثر من تقديم فوائد للأشخاص الذين يعانون من أي من المشكلتين.
جدير بالذكر أن مضادات الاكتئاب هي أدوية تستخدم لتخفيف أعراض الاكتئاب واضطرابات القلق والعديد من الحالات الأخرى، يهدف هذا النوع من الأدوية إلى تصحيح الاختلالات الكيميائية في الناقلات العصبية في الدماغ والتي تؤثر على مزاجك وسلوكك، ينصح أيضا باستخدامها كأدوية لعلاج الألم، ومع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أن مضادات الاكتئاب لا تقدم سوى القليل من المساعدة أو لا تقدم على الإطلاق للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وآلام الظهر المزمنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق