الثلاثاء، 29 يونيو 2021

موسوعة المؤرخين (68)

 موسوعة المؤرخين (68)


محمد بن سعد صاحب الطبقات الكبرى (الجزء الثالث)
مؤلفات ابن سعد
1- الطبقات الكبرى: ألف لنا ابن سعد واحدًا من أهم وأشهر المصادر
الإسلامية، في السير والمغازي، وأخبار الصحابة والتابعين وطبقاتهم-
وهو كتاب الطبقات الكبرى، والذي وصلنا سالمًا وهو في ثمانية أجزاء.

2- الطبقات الصغرى: يقول فؤاد سزكين أثناء وصفه لهذا الكتاب إنه يشتمل
على نفس التراجم الموجودة في الكبير، غير أنها مختصرة، ويبدو أنه ألفه
قبل الكبير. وهو مخطوط في متحف الآثار باستنبول، تحت رقم 435، مكون
من (139 ورقة. تاريخه في القرن السادس الهجري).

3- الزخرف القصري في ترجمة أبي الحسن البصري: أي الحسين بن يسار.

4- القصيدة الحلوانية في افتخار القحطنيين على العدنانيين: تنسب له،
وتوجد في مخطوط بالقاهرة، ثاني 3/2838. وهناك شرح لهذه القصيدة
كتبه غازي بن يزيد. يوجد في دار الكتب بالقاهرة (2) 5/44 أنساب.

5- التاريخ: ذكر الذهبي والكتاني أن لابن سعد (مصنف في التاريخ)،
بالإضافة إلى ما كتبه تلميذ ابن سعد وراوي كتابه الطبقات الكبرى الحسين
بن فُهَم في ترجمة عقدها لشيخه ابن سعد في الطبقات الكبرى قال فيها:
"كان كثير العلم كثير الحديث والرواية كثير الكتب كتب الحديث وغيره
من كتب الغريب والفقه". ونقل ذلك عنه الخطيب.

الطبقات الكبرى
وأهم هذه التصانيف، أولها (الطبقات الكبرى)، الذي نال ثناء العلماء،
لشموله وحسن تصنيفه. فقال الخطيب البغدادي وغيره: "صنف كتابًا كبيرًا
في طبقات الصحابة والتابعين، والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن".

وقال حاجي خليفة: "كتاب الطبقات أعظم ما صُنف في طبقات الرواة".
وورد في دائرة المعارف: "أهم تصانيفه الطبقات". وهكذا حظي الكتاب
بقسط وافر من ثناء العلماء حتى عُرف ابن سعد به فقال الذهبي: "صاحب
الطبقات والتاريخ". وقال أيضًا: "مصنف الطبقات الكبير، والصغير،
والتاريخ". وقال ابن حجر: "صاحب الطبقات" .

وكتاب الطبقات الكبرى في ثمانية أجزاء، خصص ابن سعد الجزأين: الأول
والثاني منه لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازيه والأجزاء الستة
الباقية خصصها لأخبار الصحابة والتابعين حسب مواطنهم وأمصارهم،
فمن في مكة المكرمة، ومن في المدينة المنورة، ومن في البصرة،
ومن في الكوفة، ثم رتب علماء كل مصر، حسب شهرتهم وزمانهم.

وفاة ابن سعد
اختلفت المصادر في تأريخ وفاة ابن سعد على ثلاثة أقوال:

الأول: ما ذكره الصفدي بقوله: "توفي ببغداد يوم الأحد رابع جمادى الآخرة
سنة 222هـ، على اختلاف في ذلك، وهو ابن اثنين وستين عامًا".

الثاني: ما قاله ابن أبي حاتم: إنه (مات سنة ست 230هـ).

الثالث: ما أرخه الحسين بن فَهُم، حيث قال: "توفي ببغداد يوم الأحد لأربع
خلون من جمادى الآخرة سنة 230هـ، ودفن في مقبرة باب الشام
وهو ابن اثنتين وستين سنة". كما رواه الخطيب بسنده عن ابن فَهُم أيضًا.

بالإضافة إلى أن أكثر المصادر على أنه توفي في تلك السنة أي سنة 230هـ.
وهذا هو الراجح في وفاته؛ لأن تلميذه الحسين بن فَهُم هو أعرف الناس
بتأريخ وفاة شيخه، لكثرة ملازمته له باعتباره أحد رواة كتاب
الطبقات الكبرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق