الخميس، 1 أكتوبر 2015

الإحسان إلى الجار



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

( مَن كانَ يُؤمِنُ باللّهِ واليومِ الآخِرِ فليُحسِن إلى جارِهِ ،
 ومَن كانَ يُؤمِنُ باللّهِ واليومِ الآخِر فليُكرم ضيفهُ ،
 ومَن كانَ يؤمن باللّه واليوم الآخر فليَقُل خيرا أو ليَصمت )
 (متفق عليه) .

والإحسان إلى الجار سواء كان مسلما
 أو غير مسلم وسواء كان يمت بقرابة أو لا يمت بقرابة حث عليه القرآن:

{ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ }

، وهذه الوصية تقع ضمن منهج تكوين المجتمع الصالح المتعاون والذي
تبنى فيه العلاقات على أسس متينة من تعاون وتكافل واحترام ، حتى إن
اختلف الدين وانعدمت رابطة النسب أو القرابة . وليس الجار بالمسكن
فقط ، بل هناك الجار في العمل ، والصاحب في السفر هو جار مؤقت ،
وجار في مصلحة مشتركة (يدخلون تحت الصاحب بالجنب) ، 
  فحقوق هؤلاء النصح والمصاحبة بالمعروف وعدم الأذى وتحمل أذاهم وطيب
الكلام معهم. ويحتاج الجيران بعضهم بعضا ، فعلى المرء أن يقدم
المساعدة لجاره ولا يؤذيه ولا يعتدي عليه في بناء أو مضايقة أو منّ
على معروف. وعلى المؤمن أن يحب لجاره ما يحب لنفسه ويتلطف به
 إن كان سيئ الخلق أو فاسقا . وفي القصة المشهورة عن أبي حنيفة
رضي الله عنه مع جاره الذي كان يعاقر الخمر وينشد الشعر عند ثمله ،
حيث كان افتقاده له عندما سجن سببا في توبته وصلاحه فيما بعد. وإكرام
الضيف هو الآخر مما يثبت علاقة الود والمودة ويدفع عن النفس النظرة
المادية التي يسببها الشح والبخل . وقد أردف رسول الله
 صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث أخيرا التوقف عن فضول الكلام
وسيئه فعلى المؤمن أن يقول الخير أو ليصمت فذلك خير من النطق
بالفحش أو الكذب أو رياء القول أو المدح الكاذب أو ما شابه ذلك .
 وقد مرت آفات اللسان في الحديثين ـ66ـ و ـ67.ـ

المراجع :

ـ19ـ سورة النساء الآية36

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق