الاثنين، 28 سبتمبر 2015

زيارة المسجد النبوي سنة

الســــؤال:
يعتقد بعض الحجاج أنه إذا لم يتمكن الحاج من زيارة
 المسجد النبوي فإن حجه ينقص ، فهل هذا صحيح ؟

الإجابة
الزيارة للمسجد النبوي سنة وليست واجبة ، وليس لها تعلق بالحج ، بل
السنة أن يزار المسجد النبوي في جميع السنة ، ولا يختص ذلك بوقت
الحج ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ،
 ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى )
متفق عليه ،

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة
 فيما سواه إلا المسجد الحرام )
متفق عليه ،

 وإذا زار المسجد النبوي شرع له أن يصلي في الروضة ركعتين ،
ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه : أبي بكر وعمر
رضي الله عنهما ، كما يشرع زيارة البقيع والشهداء للسلام على
المدفونين هناك من الصحابة وغيرهم والدعاء لهم والترحم عليهم
 كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورهم . وكان يعلم أصحابه إذا
زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين
والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية

وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذ زار البقيع :

( يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين
 اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد )

ويشرع أيضا لمن زار المسجد النبوي أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه
ركعتين ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزوره كل سبت ويصلي فيه
ركعتين ، وقال عليه الصلاة والسلام : من تطهر في بيته فأحسن الطهور
ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان كعمرة هذه هي المواضع التي تزار
في المدينة المنورة ، أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من
المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ،
ولا دليل عليه . والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع .
 والله ولي التوفيق .

المصدر: فتاوى ابن باز
 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق