الاثنين، 18 فبراير 2019

شرح الدعاء من الكتاب والسنة (10)

الفوائد المستنبطة من الدعاء:

1- إن تقديم الاعتراف بالخطأ، وظلم النفس قبل طلب المغفرة هو أرجى

في قبول المغفرة والإجابة.

2- أهميّة التوسّل بربوبية اللَّه تعالى حال الدعاء، كما في تصدير دعائهم

بـ(ربّنا) الذي يدلّ على التربية، والعناية، والإصلاح، ومن ذلك إجابة دعائهم.

3- جمع هذا الدعاء المبارك ( أربعة أنواع من التوسّل:

الأول : التوسّل بالربوبية (ربنا).

الثاني : التوسّل بحال العبد: (ظلمنا أنفسنا).

الثالث : تفويض الأمر إلى اللَّه جلّ وعلا: { وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا }.

الرابع : ذكر حال العبد إذا لم تحصل له مغفرة اللَّه ورحمته:

{ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.

4- ( منّة اللَّه تعالى على آدم بقبول التوبة، فيكون في ذلك منّتان:

الأولى: التوفيق للتوبة، والثانية: قبول التوبة) ، وهذه منه عامّة لكل من يتوب

إلى اللَّه تعالى، فينبغي للعبد أن يشكر ربه إن وفّقه للتوبة.

5- تضمّنت هذه الدعوة أخلص شروط التوبة النّصوح، وهي: ترك الذنب،

والندم عليه، والعزيمة مستقبلاً على عدم العودة إليه.

6- هذه الدعوة من أفضل الصيغ في طلب المغفرة؛

لأن ربّنا علّمها أبا البشر، وجُعِلت قرآناً يُتلى إلى قيام الساعة.

7- من كمال الدعاء أن يجمع الداعي حال دعائه بين الرغبة والرهبة والتوبة:

]وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[.

8- من حُسن الدعاء وأدبه أن يكون بصيغة التعريض المتضمّنة للطلب.

9- إنّ مطلب المغفرة، والرحمة من أهمّ المطالب.

10- يُستحبّ للدّاعي أن يذكر سبب الدعوة التي يدعو بها:

{ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.

11- فيها بيان أن الذنب ينبغي أن يُستعظم، وإن كان صغيراً؛ فإنه

في حقّ العظيم عظيم.

12- إنّ الدعاء ملجأ جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه لاغنى لأحد

عنه من الخلق أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق