الأحد، 3 أكتوبر 2021

وتدبروا (585)

 وتدبروا (585)


كيف نقرأ ونستمع لسورة آل عمران ؟ السورة من أولها إلى قريب من الآية التسعين (90)
نزلت في وفد نجران أي في محاجة النصارى ، فذكرت نموذجا لـ (الضالين) ,ونموذجا للمهتدين (آل عمران) ،
وبما أن السبب الأول في ضلال النصارى هو الجهل وعدم بذل الوسع في الوصول للعلم الحق ،
هو البحث في (المتشابهات) للروغان عن (المحكمات) ، هو الانشغال باللذات (النساء والبنين ..)
ونسيان التفكر في أول الأمر وآخره ، فهي تفصيل لكلمة واحدة من أم الكتاب (وَلاَ الضَّالِّينَ)
كما أن سورة البقرة شرح لـ (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ) ، جاءت السورة لترسم منهجا محكما للوصول للعلم النافع ،
حقيقته .. ثمرته .. أهله .. سبل تحصيله .. أسباب الزيغ عن طريقه ، عواقب نقصانه أو زواله ،
ولما كان أنفع العلم هو العلم بالله وموعوده وسبيل رضاه ؛ ختمت "ال عمران" بالعشر الأخيرة
التي قال فيها صلى الله عليه وسلم "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق