الجمعة، 8 أكتوبر 2021

من جميل ما وصلني

 

من جميل ما وصلني

إبليس عندما جاءه الأمر بالسجود لآدم كان نظره مقتصراً على السجود
لآدم .. ولم يلتفت للقضية الأهم وهي قضية أكبر من آدم ومن السجود له ،
إنها قضية *أمر الله* !
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ *أَمَرْتُكَ* } .

مرت عقود .. وظهر خريج آخر من هذه المدرسة ، إنه ابن نوح عليه
السلام !. فقد نظر إلى الطوفان نظرة سطحية ساذجة ، وتعامل معه كأنه
قضية مناخ صعب أو ماء في حالة فيضان فقال :

{ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ }

نعم العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء .. وكان نظر والده أعمق
، إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر بل هي قضية
*أمر إلهي* بالإغراق قاهر .

. { قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ *أَمْرِ اللَّهِ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ }
ولم ينتظر الموج انتهاء الحوار بل

{ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } .

للأسف ما زالت تلك المدرسة يؤمها ويتخرج منها الكثيرون

• الصلاة مجرد حركات ..
• الحجاب مجرد غطاء للرأس ..
• الحج مجرد طقوس ..
• رمضان ريجيم جيد ..
ونسوا أن القضية أكبر من ذلك ، إنها : قضية *أمر*
ممن خلق ... قضية امتحان ... قضية عبودية لله ..
وحتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة انظر أولاً إلى *الآمر* ..ثم الأمر ...
الأمر هو اختبار من الخالق .. اختبار بالتسليم .. والخالق لا يأمر خلقه
إلا بما ينفعهم ، وبما هو خير لهم وهو العليم الحكيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق