الخميس، 7 أكتوبر 2021

الرحمة

 الرحمة

*الرحمة*

أولاددنا يشِبُّون ونشيب، ويزيدون وننقص، ويقوون ونضعف؛
ورغم ذلك نكون أسعد ما نكون بما ينقص منا، طالما أنه يزيد عندهم!!

عجيبة هذه الغريزة الأبوية، تعطي وتعفو حد السَّرَف، وتحمي حد الهلاك،
وتجود ولو بالروح، وترضى ولو بنظرة ود!!

ثم هي ذاتها التي تستحي من عطاء الولد مع أنه حق،
وتُكبِر فيه برَّه مع أنه فرض، وتعذره حتى فيما لا يقبل العقل أنه عذر!!

فلا نتعجب عندما يقرب ربنا رحمته إلى عقولنا بالأم الرؤوم،
ويجعل أوسط أبواب الجنة للأب الرحيم؛ فإذا تعاظمنا ذنبنا ننظر
من أنفسنا رحمتنا بولدنا؛ فنزداد أملاً في رحمة ربنا.

الأبوة أنموذج للرحمة البشرية؛ ليطمع الناس معها في الرحمة الإلهية؛
فالحمد لله الرحمن الرحيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق