الجمعة، 25 نوفمبر 2022

 قصة يونس عليه السلام (02)

 قصة يونس عليه السلام (02)



في ضيقك لن ينفعك إلا الله ،،

‏في عُسرك لن يُغنيك إلا الله ،،

‏في رغباتك وأمنياتك .. لن يعطف عليك ويُحسن ‏‏إليك أحد إلا الله .. ‏



فلا تطرق باب غيره ..

‏ "لا إله إلا أنت " توحيد لله ..

" ‏سبحانك " تنزيه لله عن كل النقائص ..

" ‏إني كنت من الظالمين " الاعتراف بالذنب ..



هذه أركان إجابة الدعاء ورفع البلاء ..

" فلولا أنه كان من المُسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعثون .. "

‏أهل التسبيح ،، كتب الله على نفسه ‏أن كربهم لا يطول ..

وضيقهم لا بد أن يزول ..



‏الله ربك ورب يونس ..

‏فالذي أعطاه سيُعطيك ..

‏والذي فرّج همه سيفرج همك ..

‏والذي أنجاه سيُنجيك ..

‏ولكن ..

قل لله مثل ما قال .. وكن على يقين ..



" ‏إني كنت من الظالمين "

‏لن تُصلح أخطاؤك .. حتى تعترف بها ..

‏لن تُغفر لك الذنوب .. حتى تتبرأ منها ..

‏الاعتراف ،، انفعال وجداني ضروري جداً جداً ..



‏قال يونس ..

‏اللهم يا رب إني أدعوك في مكان لم يدعك به أحد ،، ‏وسجدت لك في مكان لم يسجد فيه أحد ،، ‏ثم هتف بدعائه ،، ‏ثم شقّت هذه الدعوات حالك الظلمات!



إياك أن تظن .. !!

‏أن لك ذنباً مهما كان عظيماً لن يغفره الله ،،

‏أو أن عليك كرباً قاتلاً لن يفرجه الله،،



‏ألقِ حِملك على الله سيحملُك ويحملُ حِملٓك



‏حوت يونس كان يُناسب حجم إيمانه وبلائه ..

‏كل واحد فينا له حوت من الأحزان يناسبه ..



و ‏كلما كان إيمانك عظيماً وذكرك لله كثيراً،، ‏أنت ستبتلع حوتك.!!



‏الذاكر لله كثيرا .. والمُسبّح بحمد ربه،،

‏لن تكسره الكربات .. ولن تُوقفه العثرات .. فهو ‏سائرٌ إلى الله بقلبه ..



يقول الشاعر ..

سافِر إلى الله أنى كُنت مُتجهاً ..

فرحمة اللهِ أولى بالرحيلِ لها ..

سافِر إلى اللهِ تلقى ما تُؤمله ..

لا تخش دُنياكَ إن الله كافِلها ..~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق