الخميس، 24 نوفمبر 2022

 نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (05)

 نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (05)


- إياك واليأس من رحمة الله

أيها الأحبة تأملوا معي قصة سيدنا يوسف عليه السلام، هذا النبي الكريم

قد مكر به إخوته وألقوه في غيابة الجب، ولكن الله تعالى لم يتركه وحيداً

بل أنقذه وسخر له أسباب الملك، ولكن ماذا عن أبيه سيدنا يعقوب عليه

السلام؟ لقد مضى على غياب يوسف سنوات طويلة ولكن الأب لم يفقد

الأمل من الله عز وجل، وقال كلمة رائعة ينبغي أن نحفظها ونتذكرها

في المواقف الصعبة، يقول تعالى على لسان يعقوب:



{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ

إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

[يوسف: 87].



لقد اعتبر أن اليأس من رحمة الله بمثابة الكفر بالله، فالذي عرف الله

وأيقن بصفاته وقدرته لا ييأس منه أبداً. وإن أكثر ما يدمر الإنسان ليس

المعصية ذاتها، بل الاعتقاد بأن الله لن يغفر الذنوب وأنه لا يمكن ترك

المعصية، إذاً الإنسان قد يعصي الله ولكن الخطورة الاستمرار في

هذه المعصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق