الأحد، 20 نوفمبر 2022

نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (01)

نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (01)



مَن منّا لم يعصي الله ذات يوم؟ ومن منا لم يشعر بالذنب

أو الإحباط أو الحزن في يوم من الأيام؟ ولكن ما هو العلاج؟....



إخوتي وأخواتي:

هذه طريقة سهلة لعلاج المعاصي والذنوب والأحزان، ففي عصرنا هذا

كثُرت الفتن ولم يعد باستطاعة أي واحد منا أن يتجنب المعصية تماماً،

فكيف العلاج؟ وكيف نتخلص من عقدة الشعور بالذنب أو النقص؟ ... إن

الحل سهل جداً ولكن ربما يغيب عن كثير من الناس...ولكن قبل ذلك أود

أن أخبركم بأنني لست مثالياً ولست من عالم الملائكة، إنما أنا إنسان أقل

من عادي، له غريزة وشهوات وكان ذات يوم يعصي الله ويمارس بعض

الذنوب والأعمال السيئة... ولكن اتبعتُ طريقة محددة وتمكّنتُ بفضل الله

تعالى من تطوير نفسي وترك معظم المعاصي.. هذه الطريقة مستمدة من

القرآن الكريم، وقد استفدتُ كثيراً من حفظ القرآن وتدبر آياته والعمل بما

فيها، فتعاليم القرآن هي أقصر طريق لعلاج أي مشكلة مهما كانت...

والآن سوف أحدثكم عن تجربتي الخاصة في ترك المعصية حتى يستفيد

منها الإخوة القراء، وأرجو ألا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب.

في هذه المقالة نحاول أن نستفيد معاً من الأفكار التي طرحها القرآن

والأحاديث الصحيحة التي أخبر بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،

وربما كثير من القراء يجهل هذه المعلومات، أو يعرفها ولكن لا يعرف

الطريقة العملية لتطبيقها، ولذلك سوف نعدّد أهم "التقنيات" للتغيير

الناجح والابتعاد عن المعصية والتمتع بحياة إيجابية أفضل يملؤها

رضا الله تعالى.



- المحافظة على الصلاة

إن أهم عمل وأحب عمل إلى الله تعالى هو الصلاة، وهي مفتاح الخير

وتركها يفتح أبواب الشر. ولكن بعض الناس يعتقدون أن المعصية تلغي

أو تمحو العمل الصالح، وهذا الاعتقاد غير صحيح، بل العكس هو

الصحيح، فالعمل الصالح هو الذي يلغي العمل السيء،

لأن الله تعالى قال:



{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }

[هود: 114].



فالحسنة تُذهب السيئة، وليس العكس.



أثبتت الدراسات العلمية أن الصلاة تعالج عشرات الأمراض المستعصية

على رأسها آلام الرقبة وأسفل الظهر ويقول العلماء إذا أردتَ أن تقي

نفسك من أمراض الدوالي وتصلب الشرايين ومرض الزهايمر فعليك

بالمحافظة على الصلوات، ونحن ننصحك أخي المؤمن بالمحافظة

على الصلوات لعلاج المعاصي والذنوب.



إذاً عندما تُبتلى بكثرة المعاصي فعليك بالصلاة لأنها خير وسيلة تساعدك

على التخفيف من هذه المعاصي حتى تتركها نهائياً بإذن الله تعالى. ولا

يغرنك وسوسة الشيطان عندما يقول لك: إنك لن تستفيد شيئاً من هذه

الصلاة ما دمتَ تعصي الله... فهذه طريقة الشيطان لإبعادك عن الخير

ولتغوص في المعصية أكثر.

أقنع نفسك فوراً بأن تحافظ على الصلاة مهما كانت الظروف والمعاصي،

حتى لو كنتَ تدخن أو تنظر إلى النساء أو تمارس بعض المعاصي فإن

الصلاة لا علاقة لها بهذه الأعمال، أي لا تخلط بين الصلاة وبين العمل

السيء. فالصلاة أمر أساسي في حياتك لا تتخلى عنه أبداً، لأن الصلاة

هي الأمل الوحيد الذي بفضله ستترك المعاصي.



الصلاة هي أهم وسيلة لعلاج المعصية،

فما دُمتَ تقيم الصلوات وتحافظ عليها فلا خوف عليك، لأن الصلاة سوف

تنهاك عن فعل المنكر، وهذا ليس كلامي بل كلام الله تعالى فهو القائل:



{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ

تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }

[العنكبوت: 45].
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق