الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (03)

نصائح ذهبية لعلاج المعاصي (03)


- الزم الاستغفار

للاستغفار سرّ غريب فهو أسهل عمل تقوم به لدرء المعاصي وإبدالها

بالأعمال الحسنة التي يرضاها الله، فإذا أردتَ أن يفرّج الله همك وينجيك

من المواقف الحرجة فالزم الاستغفار

لأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال:

( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً

ومن كل ضيق مخرجاً )

ولا ننسى أن الله عز وجل يناديك باستمرار ويقول لك:

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

[البقرة: 186].

لقد كان النبي الأعظم وهو الذي جعله الله رحمة للعالمين، كان يستغفر الله

سبعين مرة وفي رواية مئة مرة وذلك كل يوم! والأجدر بمن ابتُلي

بالمعاصي أن يستغفر الله على الأقل سبعين مرة كل يوم، وهذا الذكر

سوف يمنحك حالة من الإحساس بالقرب من الخالق عز وجل،

وسوف تكره المعاصي تدريجياً.

صورة لخلية عصبية من الدماغ حيث يتم تخزين الأفكار، وقد أثبت علماء

النفس أن الكلام الذي يقوله الإنسان ويكرره لمرات كثيرة يترك أثراً كبيراً

في العقل الباطن، مما يؤدي إلى تغيير سلوك هذا الإنسان، وذلك حسب

العبارات التي يرددها. وعبارة الاستغفار هي بمثابة رسالة قوية توجهها

لنفسك لكي تقول لها: إن ما تأمرينني به خطأ وهاأنذا أستغفر الله

وأتوب إليه، وسوف لن أعود لما يغضب الله تعالى.

ينبغي عليك ألا تنسى الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى باستمرار،

يقول تعالى:

{ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا

إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }

[الأعراف: 153].

لا تنسَ أن تستغفر الله بعد كل معصية وتتوب إليه، ولا تدع المعاصي

تتراكم عليك فتهلكك.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق