وقفات مع ليلة القدر
امتنَّ الله على هذه الأمة بأن خصَّها بليلة شريفة مُبارَكة في شهر رمضان من كل عام،
وبخاصة في العشر الأخيرة منه، هذه الليلة هي ليلة القدر التي قال الله فيها:
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾
القدر: 3
ووصفَها بأنها ليلة مُبارَكة، فقال تعالى:
﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾
الدخان: 3
تحرِّي ليلة القدر وما يُشرَع فيها:
ليلة القدر مُتنقِّلة في العشر الأواخر؛ ولهذا يُشرَع تحريها في جميع العشر،
وليالي الأوتار آكَد، وقد تكون في ليالي الأشفاع، وأولى الليالي بتحريها ليلة سبع وعشرين.
ويُسَنُّ أن يجتهد المسلم في جميع ليالي العشر بالطاعات كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك،
وما يُشرَع في هذه الليالي:
أولاً: الحِرص على الفرائض وعدم التفريط فيها.
ثانيًا: الإكثار من ذِكر الله - تعالى - وتلاوة القرآن الكريم.
ثالثًا: الإكثار من الدعاء، عن عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت: يا رسول الله،
أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: ((تقولين: اللهم إنك عفو تحبُّ العفو فاعف عني))؛
رواه أحمد والترمذي
رابعًا: الحِرص على الاعتكاف هذه العشر أو بعضها ما أمكن ذلك؛
فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحرَّى الاعتكاف في العشر الأواخِر ليُوافق ليلة القدر.
خامسًا: الحرص على قيام الليل في هذه الليالي المباركة،
فإن من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه
الأحد، 7 أبريل 2024
وقفات مع ليلة القدر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق