الأربعاء، 22 مايو 2019

خيانة زوجي وتعلقي بغيره (2)

خيانة زوجي وتعلقي بغيره (2)

١١- فهذا الذي فضفضتِ له، اعلمي يقينًا أنه ذئب وثعلب مكار،

ولا رغبة له أبدًا في حل مشكلاتك، ولا في الزواج منك، وإنما يتلاعب

بعواطفك، لعله يظفر منك بجريمة الزنا، ثم يَلفظك

ويَرميك بقارعة الطريق، ثم يتفرَّغ لغيرك!

١٢- ولا تعجَبي، فنفَسُهم طويل جدًّا لتحقيق مآربهم مع الساذجات.

١٣- ومما يدلك على مدى تحكُّم الشر فيه، أنه وقع في منكر عظيم آخر

لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلَه، وهو تَخبيبُك على زوجك!

١٤- وما دمتِ علمتِ بذلك كله، فاعتبريه عدوًّا لدودًا خطيرًا، فاتْرُكيه الآن

عاجلًا، وغيِّري رقم جوالك فورًا، وامسحي رقم جوَّاله، وكل وسيلة

يمكن التواصل بها معه من وسائل التواصل.

١٥- واعلمي أن زوجك لو علِم بعلاقتك هذه، فسيُطلقك، وسينتشر الخبر عنك،

وتُلاكُ حولك الأقاويلُ بأن فلانة فاسقة وشِريرة، ثم لا تَسعك الدنيا بعدها بما رَحُبت،

غَمٌّ وهَمٌّ ومقت من أقرب الناس لك، وشكوك فيك!

١٦- والزَمي رحمك الله الحلولَ الشرعية التالية:

الأول: التوبة الصادقة، وعلاماتها:
الندم.
والاستغفار.
والعزم على عدم العودة للمعصية.

واجتناب جميع الأسباب التي قد توقع في المعاصي السابقة.

ولكن لماذا كل هذا؟! الجواب: لأنك عصيت الله، وأغضبتِه سبحانه بعلاقة

بشاب أجنبي؛ لأن أي علاقة كهذه لا بد فيها من تميُّع في الكلام وضحكات

وتخبيب، وكلها منكرات تُسخط الرب سبحانه.

الثاني: وعليك مع التوبة الصادقة بكثرة الدعاء

بصرفك عن مثل هذه المعاصي والفتن.

الثالث: وأريد أن تنظري لزوجك لا على أنه مجرم، بل على أنه

مريض بمرض عضال، فادعي له بإخلاص وإلحاح.

الرابع: وأكثري من الاسترجاع.

الخامس: وأشغلي نفسك بما يقوِّي إيمانك ويملأ فراغك من المحافظة

على الفرائض وإتْباعها بالنوافل، والتلاوة والذكر، والالتحاق بحِلَقِ القرآن.

السادس: ثم انصحي زوجك برِفق، وذكِّريه بالموت وبمعصيته لله، والجنة والنار.

تنبيه أخير ومهم جدًّا لك ولكل الرجال والنساء:

إن الله سبحانه عندما نهى عن الزنا وعن الفواحش ما قال سبحانه:

ولا تفعلوا الفواحش، وإنما قال سبحانه:

{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا }

[الإسراء: 32]،

{ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ }

[الأنعام: 151]؛

ليعم النهي الفواحش والزنا، وما قد يُقرِّب إليها من خلوة أو نظرٍ،

أو كلام أو غيرها، ومعنى هذا أنها أمور محرمة يعاقَب عليها مرتكبُها،

فانتبهوا يا مَن فُتنتُم ببلاء وسائل التواصل من دردشات وصور

وعلاقات وغيرها، فاتقوا الله وتوبوا إليه قبل الموت.

حفِظكم الله وأعاذكم من الفتن، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

أنتهى - منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق