الاثنين، 20 مايو 2019

أحببت ابن خالتي وخطبني أخوه

أحببت ابن خالتي وخطبني أخوه

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

فتاة أحبت ابن خالتِها، ثم خطبها أخوه، وأصبحتْ تُحبه كثيرًا،

وهي نادمةٌ على حبها السابق، وتخشى أن يؤثِّرَ ذلك على حياتها المستقبلية.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أنا فتاة جامعيَّة، مشكلتي أنني أحببتُ ابن خالتي، وكان أهلي وأهله

يعلمون حبي له، إلا أنه لم يكن يعلم بذلك، ولم يكن يحبُّني، مما سبَّب لي حالة

نفسية سيئة، وزادتْ هذه الحالة حينما خطَبَ ابنةَ عمِّي.



حاولتُ أن أنساه فأحببتُ أخاه الصَّغير، وبدأتُ أتواصَلُ معه، وأتعلَّق به،

وهو تعلَّق بي، وبعد مدة بدأ أخوه - الذي كنتُ أحبه - يهتمُّ بي، فزادني

اهتمامه حبًّا له وتعلقًا به، فكنتُ أتواصل معه ومع أخيه الصغير، أرسلتُ

له رسالةً أخبره فيها بحبِّي له، وأسأله عن تجاهُله لي، فردَّ علي بأنني

لا بد أن أنساه، ولا أفكِّر فيه، فصدَمني هذا الكلام صدمةً شديدة، فتركتُه وتركتُ أخاه!



بعد مدة خطبني أخوهما الثالث، وأنا الآن أحبُّه ومُتعلِّقة به جدًّا، لكنَّني بعد

خطبتي صرَّحتُ له بحبي لأخيه فتفهَّم الأمر، وشعرتُ بحبه الشديد لي،

فبكيتُ وحزنتُ أنني كنتُ أتواصل مع أخويه.



ضميري الآن يُؤنبني على تواصُلي مع أخويه، ورغم حبي الشديد لخطيبي

فإنني أخاف مما ارتكبتُه في الماضي، وأخشى أن يؤثِّر على حياتنا.



أشعر أنني أخطأتُ حين أخبرتُه بمشاعري تجاه أخيه، وأخشى أن يُسبِّب

هذا الأمر ضررًا لي فيما بعدُ، ولا أدري ماذا أفعل؟!

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن

والاه، أما بعدُ:



فالتعلُّق بالبشر أمر دائمًا يعود على صاحبه بالألم والحَسرة! أعلَم أن الحبَّ

والكره أمر خارج عن الإرادة، ولكن كان عليك ألَّا تَسترسِلي مع تلك المشاعر؛

حياءً وطاعةً لله، وتأمَّلي كيف أدَّى ذلك بك إلى أن تصرَّفتِ

تصرُّفًا خاطئًا ندمتِ عليه وزادك ألمًا؟! قدر الله وما شاء فعل!

المطلوب الآن أن تجدِّدي علاقتَكِ بخالقِك بالتوبة والاستغفار عما مضى،

وأن تبدئي صفحةً جديدة بيضاء.



وجوابًا عن سؤالك، فإن إظهار مشاعِرِك تجاه أخي زوجك أمامه أمر

سيِّئ حقيقة، ولكن ما دام أنه قد التمَسَ لك العذْر فذلك أمر يُشكَر عليه،

ويدلُّ على نبيل خلُقِه، ولكن احذري أن يتكرَّر الخطأ بأيِّ شكل كان،

تمسَّكي بزوجك، وتعايَشي مع حياتك بعيدًا عن ملابسات الماضي.



وفَّقكِ الله وأصلَحَ شأنَكِ

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق