السبت، 5 ديسمبر 2020

روائع الإعجاز النفسي (02)

 روائع الإعجاز النفسي (02)


لكن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نخاطب الله تعالى
ونلقي بهمومنا وانفعالاتنا بين يدي الله ونسلّم له الأمر كله وهو سيفعل
ما يشاء، والسؤال: هل هنالك أجمل من أن يكون طبيبك
هو الله سبحانه وتعالى؟!! ونتذكر هنا قول سيدنا إبراهيم عليه السلام:


{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ *
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
[الشعراء: 78-82].

إذن هذه هي البرمجة القرآنية تعلمك أهم قاعدة في الشفاء وهي أن الله
تعالى هو من سيشفيك وليس عقلك الباطن أو طبيبك، وما هذه إلا وسائل
هيّأها الله لك لتستخدمها كطريق للشفاء. وهذا يعني أن قوة العلاج بالقرآن
أكبر بكثير من العلاج بخطاب النفس، ولكن إذا تم اللجوء إلى القرآن
وإلى علم النفس معاً فستكون النتيجة عظيمة.

والآن سوف نعيش مع خطة عملية لعلاج الانفعالات
من العلم الحديث ومن القرآن الكريم.

من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق