الاثنين، 30 نوفمبر 2020

معجزة لفظ الجلالة

 معجزة لفظ الجلالة


(3) أحرف اختارها الله تعالى بحكمته من بين جميع الأحرف ليسمي
بها نفسه (الله) , هذه الأحرف هي الألف واللام والهاء, رتّبها الله
ونظّمها بنظام معجز في آيات كتابه, ليثبت للبشر جميعاً أن القرآن
كتاب الله, وأن كل حرف في هذا القرآن هو من عند الله تعالى,
إنه النظام الرقمي لأحرف لفظ الجلالة [ا ل هـ], معجزة تتجلى في
عصر المعلومات الرقمية لتشهد بصدق كتاب الله عز وجـل.

أول آية في القرآن
لقد بدأ الله سبحانه و تعالى كتابه بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)
[الفاتحة: 1/1], فهي أول آية في القرآن الكريم, لذلك نجد الرسول
الكريم يبدأ مختلف أعماله بهذه الآية الكريمة, و ذلك لثقل هذه الآية
و أهميتها.

هذه الكلمات الأربعة أنزلها الله تعالى لتكون شفاء و رحمة لكل مؤمن
رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد نبياً
ورسولاً. ولكن ماذا عن أولئك الذين لا يؤمنون بهذا القرآن,
ولا يعترفون بأنه كتاب منزل من عند الله سبحانه وتعالى؟

ماذا عن الملحدين الذين لا يفقهون إلا لغة الماديات؟ هل وضع الله
تعالى في كتابه ما يثبت لهم أنه كتاب الله؟ هل هَّيأ لهم من البراهين
والإثباتات الدامغة ما يجعلهم يقرون بعظمة الخالق عزَّ وجلَّ؟

سوف نشاهد في آية واحدة معجزة حقيقية بلغة الأرقام، هذه اللغة
الجديدة سخرها الله لمثل عصرنا هذا، عصر الكمبيوتر والاتصالات
الرقمية...

لقد نظَّم الله تعالى أحرف هذه الآية بنظام مُحْكَم يتناسب مع الرقم (7)،
هذا النظام لا نجده في أي كتاب في العالم، وهذا يكفي دليلاً على أن
القرآن كتاب ليس بقول بشر بل أنزله رب البشر سبحانه وتعالى.

في هذا البحث لم نقحم أي رقم من خارج القرآن، ولم نحمل نصوص
القرآن ما لا تحتمله من التأويل، بل نقوم بدراسة القرآن كما هو، لذلك
نكتب أول آية من القرآن ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل عدد أحرف
هذه الكلمة كما كتبت في القرآن. لنصنع جدولاً بسيطا لهذه المهمة
ونصفُّ الأرقام بجانب بعضها ولا نجمعها بل نقرؤها كما هي:
بسم الله الرحمن الرحيم
3 4 6 6
إذا قرأنا هذا العدد من الجدول (6643) أي ستة آلاف وست مئة
وثلاثة وأربعون، نجده من مضاعفات الرقم (7)، أي يقبل القسمة
على (7) تماماً:
6643 = 7 × 949

هذه النتيجة الرقمية نجد الكثير من نصوص القرآن تنطبق عليها، ليس
آية آية بل حسب معنى النص اللغوي.

ولكن نبقى في رحاب أول آية من كتاب الله ونتساءل: إذا كان الله تعالى
بقدرته وعظمة إحصائه قد نظم أحرف هذه الآية بما يتناسب مع الرقم
(7)، فهل رتب أحرف اسمه الأعظم (الله) بشكل يتناسب مع الرقم (7)
أيضاً؟ بكلمة أخرى: هل نجد نظاماً معجزاً له علاقة بالأحرف الثلاثة:
الألف واللام والهاء المكونة للفظ الجلالة (الله)؟ ولكي نجيب عن هذا
السؤال نلجأ للغة الأرقام الدقيقة.

نتبع المنهج ذاته في صفّ الأرقام، ولكن هذه المرة نكتب الآية وتحت
كل كلمة نكتب رقماً، هذا الرقم يعبر عن أحرف لفظ الجلالة في الكلمة،
أي ما تحويه كل كلمة من الأحرف الثلاثة (ا ل هـ).

فكلمة (بسم) لا تحوي أياً من هذه الأحرف لذلك نعطيها الرقم صفر،
بينما كلمة (الله) فيها (ا ل ل هـ) فيكون رقمها (4) بعدد هذه الأحرف،
وكلمة (الرحمن) تحتوي على (ا ل) أي (2)، كذلك كلمة (الرحيم) فيها
من لفظ الجلالة الألف واللام لذلك يكون رقمها (2) أيضاً.

لنكتب هذه النتائج في جدول لنرى النظام الرقمي المذهل لأول آية
في القرآن:
بسم الله الرحمن الرحيم
0 4 2 2
بالطريقة السابقة نفسها نقرأ العدد من الجدول كما هو من دون أن
نجمعه، أي (2240) ألفان ومائتان وأربعون، هذا العدد يمثل توزع
أحرف كلمة (الله) عبر الآية، وهو من مضاعفات الرقم (7) أيضاً،
لنرَ ذلك:
2240 = 7 × 320

إن هذه النتيجة تؤكد صدق كلام الله تعالى وصدق رسالته، يقول
البارئ عزّ وجلّ مخاطباً البشر جميعاً:

{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }
[النساء: 4/122]،

هذا سؤال يطرحه القرآن على الناس، فهل يعقل أن يكون في
المخلوقات من هو أصدق من خالق السماوات والأرض؟ وانظر معي
إلى سعة رحمة الله تعالى: هل الله تعالى بحاجة إلى طرح مثل هذا
السؤال؟ هل يحتاج رب العزة لمن يصدقه؟ إنها الرحمة الإلهية للبشر
على كفرهم وإلحادهم. ومع هذا فمن لا يقتنع بلغة الكلام فهنالك لغة
الأرقام التي لا يمكن لبشر أن ينكرها.

الآن سوف نعيش مع إعجاز حقيقي في مقطع من مقاطع القرآن:
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) لنرى النظام المبهر في هذه الكلمات
المُحْكَمة، ونزداد إيماناً ويقيناً بأن الله هو قائل هذه الكلمات، وقد وضع
فيها تناسقاً عجيباً مع الرقم (7)، ليكون ذلك كالميزان الذي نقيس به
صدق الأشياء، وهذه لغة الأرقام تنطق بالحق لتقول: إن هذا القرآن
من عند الله عزّ وجلّ.

لنكتب كلمات هذا المقطع القرآني ونكتب بدلاً من كل كلمة رقماً يمثل
عدد أحرف كل كلمة، لنجد أن العدد الذي يمثل أحرف هذه الكلمات هو:
(442421) يقبل القسمة على (7) تماماً:

442421 = 7 × 63203

والعجيب أن الناتج من هذه العملية (63203) يقبل القسمة
على (7) أيضاً مرة ثانية، لنرى ذلك:

63203 = 7 × 9029

ولكن المعجزة مستمرة، فكما نظم الله تعالى بقدرته أحرف هذا المقطع
أيضاً نظم أحرف لفظ الجلالة فيه بنظام مُحْكَم. أي أحرف الألف واللام
والهاء (المكونة لكلمة الله) قد أحكمها الله تعالى في هذا المقطع بما
يتناسب مع الرقم (7)، بشكل شديد الإعجاز.

لنكتب هذا المقطع القرآني ونكتب تحت كل كلمة من كلماته رقماً يمثل
ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الجلالة [ا ل هـ]:
و من أصدق من الله قيلاً
0 0 1 0 4 2
لقد نتج معنا عدد في هذه الحالة يمثل توزع الأحرف الثلاثة [ا ل هـ]
عبر كلمات المقطع القرآني، نقرأ هذا العدد كما هو (240100) فنجده
أيضاً يقبل القسمة على (7) تماماً:

240100 = 7 × 34300

ولكن العجيب أن الناتج أيضاً هو (34300)
يقبل القسمة على (7) مرة ثانية لنرَ:
34300 = 7 × 4900
والأعجب أن الناتج هنا (4900) ينقسم على (7) أيضاً مرة ثالثة،
وهذه النتائج الرقمية تؤكد صدق كلام الحق عزّ وجلّ،
وإلى لغة الأرقام:
4900 = 7 × 700
و الناتج من هذه العملية هو العدد (700) أيضاً ينقسم
على (7) تماماً (مرة رابعة):
700 = 7 × 100

إذن نحن أمام حقائق لا يمكن لجاهل أو عالم أن ينكرها، فلغة الأرقام
التي نشهدها في مقطع من مقاطع آيات هذا القرآن تكفي دليلاً قوياً
على أن القرآن حق وأنه كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن كيف لو قمنا
بدراسة جميع آيات القرآن رقمياً، ما هو حجم المعجزة في هذه الحالة؟

من كتاب الله يتجلى في آياته

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق