الخميس، 3 ديسمبر 2020

الله .. لم يتخذ ولداً

 الله .. لم يتخذ ولداً

من الحقائق الأساسية التي يؤكدها القرآن أن الله لم يكن له ولد, فهو
إله واحد إذا أراد أمراً فإنما يقول له كن فيكون, هذا الإله العظيم
لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. فهو القائل:

{ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً
فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
[مريم: 19/35].
هذا ردّ من الله عزّ َوجلَّ على كل من يدَّعي أن لله ولداً, ولكن من لا
تقنعه لغة الكلمات على بلاغتها, ماذا يمكن أن نقول له؟ وما هي اللغة
التي تقنعه؟ بلا شك إ ن لغة الأرقام لا يمكن لعاقلٍ أن ينكرها, فهي لغة
يقينية لا مجال للظن فيها.

ومن عظيم رحمة الله تعالى بهؤلاء أنه أودع في آيات كتابه لغة جديدة
جاء عصر الأرقام ليكشفها لنا لتكون حجَّة لك أو عليك, فالمؤمن يزداد
أيماناً وتسليماً لله, والذي لا يؤمن بالله وآياته ومعجزته فعسى أن
تكون لغة الرقم وسيلة له ليرى من خلالها صدق هذا القرآن العظيم.

لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من الأحرف [ا ل هـ]:
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَنَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
1 1 3 1 0 0 1 1 2 0 2 2 1 2 0 0
إن العدد الضخم الذي يمثل توزع أحرف الألف واللام والهاء عبر
كلمات الآية هو: (0021220211001311) يقبل القسمة على
(7) تماماً:

21220211001311 = 7 × 3031458714473

ولكن هذا ليس كل شيء, فالناتج من هذه العملية أيضاً يقبل
القسمة على (7) تماماً, لنرى ذلك:

3031458714473 = 7 × 433065530639

وهنا من جديد نجد أن الناتج يقبل القسمة على (7) أيضاً,
ولمرَّة ثالثة:

433065530639 = 7 × 61866504377

إذن شاهدنا عدداً ينقسم على (7) ثلاث مرات متتالية, وهذا تأكيد من
الله تعالى بلغة الأرقام على أنه لم يتخذ ولداً, وأن كلامه حق
وأنه إله واحد.

ولكن في هذه الآية قد نتساءل: كما أن الله سبحانه وتعالى قد نظم
أحرف اسمه, فهل نظم أحرف كلمات الآية بنظام مُحْكَم؟ لنكتب كلمات
هذه الآية كما كتبت في القرآن من جديد ولكن هذه المرة نكتب تحت كل
كلمة عدد حروفها, لنرى أن الله قد نظَّم كل شيء في هذا القرآن:

مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَنَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
2 3 3 2 4 2 3 5 3 3 4 5 4 2 2 5

العدد الذي يمثل أحرف كلمات هذه الآية يقبل القسمة على (7) تماماً:
5224543353242332 = 7 × 746363336177476

إن هذا النظام المُحْكَم هو تصديق لقول الحق سبحانه وتعالى,
ولكن قد يأتي من يقول إن هذا النظام جاء مصادفة!

قبل كل شيء يجب أن نعلم أن المصادفة لا يمكن أن تأتي بكلام دقيق
و منظم بهذا الشكل, و إلا لوجد هذا النظام في أي كتاب بشري. ومع
ذلك نضرب مثالاً آخر ليزداد مثل هذا الشخص يقيناً بصدق كلام الله
عزَّ وجلَّ.

لقد ردَّ الله تعالى في موضع آخر قول المشركين الذين يدَّعون لله الولد,
فقال:

{ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً }
[مريم:19/92].

لنرى كيف رتبَّ الله تعالى بعظيم قدرته أحرف اسمه الأعظم عبر
كلمات هذه الآية, لنكتب تحت كل كلمة ما تحويه من لفظ الجلالة (الله)
ـ ا ل هـ:
وَ مَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً
0 1 0 2 1 0 2
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف[ألف لام هاء] عبر كلمات الآية هو:
(2012010) يقبل القسمة على (7) تماماً:
2012010 = 7 × 287430
والمذهل أن العدد نفسه إذا قرأناه بالاتجاه الأخر، من اليمين إلى اليسار
أي باتجاه قراءة القرآن يصبح: (0102102)، وهذا العدد ينقسم على
(7) تماماً، لنتأكد من ذلك رقمياً:
102102 = 7 × 14586

إن القرآن يؤكد دائماً على وحدانية الله سبحانه وتعالى، وأن النظام
الكوني سوف يختل لو كان هنالك إله آخر، لذلك يقول الله سبحانه
وتعالى:

{ قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً }
[الإسراء: 17/42].

وفي هذه الآية نجد أنفسنا أمام نظام رقمي معجز للفظ الجلالة (الله).
لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ماتحويه من أحرف الألف واللام
والهاء، لنرى النظام الرقمي:
قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً
1 1 1 1 4 1 1 2 3 2 0 2 2
العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجلالة [ألف لام هاء] في هذه الآية يقبل
القسمة على (7) تماماً (بالاتجاهين):
2202321141111 = 7 × 314617305873
ولو قرانا هذا العدد بالاتجاه الآخر (من اليمين إلى اليسار) لوجدناه
قابلاً للقسمة على (7) (مرتين) أيضاً، لنرى:
1111411232022 = 7 × 158773033146
= 7 × 7 × 22681861878

ولكن الذي أدهشني فعلاً أننا إذا أخذنا ناتجي القسمة في كلتا الحالتين
أي: (314617305873) هذا الناتج الأول أما الناتج الثاني فهو:
(22681861878)، عندما نصفّ هذين العددين بجانب بعضهما نجد
عدداً جديداً شديد الضخامة هو:
(14617305873 3 22681861878) هذا العدد مكون من
23 مرتبة (أي من مرتبة العشرة آلاف بليون بليون) هذا العدد يقبل
القسمة على (7) بالاتجاهين أيضاً، لنرى ذلك:

1) قراءة العدد من اليسار إلى اليمين:

22681861878314617305873 =
= 7 × 3240265982616373900839
2) قراءة العدد من اليمين (يقبل القسمة على 7 مرتين):
37850371641387816818622 =
=7 × 7 × 772456564109955445278
والناتج النهائي كما نرى هو عدد مكون من (21) مرتبة أي (7 × 3).
ولو ذهبنا نتتبع هذه الآية وإعجازاتها لعجزنا عن إحصائها، فلو قمنا
بإحصاء عدد أحرف الألف واللام والهاء في هذه الآية لوجدنا (21)
حرفاً بالضبط أي (7 × 3).

والآن نتوجه بسؤال إلى كل من يشك بصدق هذا القرآن، هل جاء هذا
النظام المُحْكَم بالمصادفة؟ لذلك يقول الله تعالى لهؤلاء متحدياً إياهم أن
يأتوا بمثل القرآن:

{ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ }
[الطور: 52/34]،

حتى في آيات التحدي وضع الله نظاماً رقمياً مذهلاً يدل على قدرة الله
تعالى بما يظهر ضعف البشر وعجزهم عن الإتيان بمثل كلام الحق
سبحانه.

لنكتب هذه الآية كما نراها في القرآن، ونكتب تحت كل كلمة رقماً يمثل
ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الجلالة[ا ل هـ]، مع ملاحظة أن
كلمة (صادقين) قد كتبت في القرآن من دون ألف هكذا صَدِقِينَ:
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَدِقِينَ
3 0 2 1 2 0

إن العدد الذي يظهر في هذا الجدول يقبل القسمة على (7) تماماً
وبالاتجاهين، فعندما نقرأ العدد من اليسار نجد:
021203 = 7 × 3029
وعندما نقرأ هذا العدد بالاتجاه الآخر
(أي من اليمين
إلى اليسار):
302120 = 7 × 43160
من إعجاز هذه الآية أيضاً أننا نجد نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم (7)
في مقطعيها، فالآية مكونة من مقطعين كما يلي:
1 ـ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ.
2 ـ إِن كَانُوا صَادِقِينَ.
في كل مقطع من هذين المقطعين نجد النظام ذاته يتكرر،
لنرى ذلك من خلال جدولين:
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ
3 0 2
العدد (203) ينقسم على (7) تماماً:
203 = 7 × 29
إِن كَانُوا صَادِقِينَ
1 2 0
و هنا أيضاً العدد (021) ينقسم على (7) تماماً:
21 = 7 × 3
والمذهل فعلاً أننا عندما نقوم بصفّ ناتجَيِ القسمة (29ـ3) بجانب
بعضهما نجد عدداً جديداً هو (329) ينقسم على (7) تماماً:

329 = 7 × 47

إذن حتى مقاطع الآيات لها نظام يعتمد على الرقم (7)، ولكن هل
انتهت معجزة هذه الآية؟ وهل توقفت عند هذا الحد؟ ما دام التحدي
قائماً فالمعجزة مستمرة، لذلك عندما نعد أحرف هذه الآية كما كتبت في
القرآن نجد أن عدد حروفها هو بالضبط (28) حرفاً أي (7 × 4).
وعندما نحصي أحرف لفظ الجلالة في هذه الآية نجد:
1 ـ عدد أحرف الألف في الآية (5) أحرف.
2 ـ عدد أحرف اللام في الآية (2) حرفان.
3 ـ عدد أحرف الهاء في الآية (1) حرف واحد.
وعندما نعبر عن أحرف لفظ الجلالة (الله) بهذه الأرقام نجد أنفسنا
أمام عدد أيضاً ينقسم على 7 تماماً:
ا ل ل هـ
5 2 2 1
العدد (1225) يقبل القسمة على (7) مرتين، لنرى:
1225 = 7 × 7 × 25

من كتاب الله يتجلى في آياته
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق