الثلاثاء، 16 فبراير 2021

الخبيئة مع الله (06)

 
الخبيئة مع الله (06)



فضائل وثمرات

6 *ـ رصيد ينفع عند الشدائد والأزمات:*

قال الله تعالى عن يونس عليه السلام:

{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ

إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}(الصافات:143ـ144)،

وفي حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أنهم بحثوا عن الخبيئة

الصالحة الخالصة ليخرجوا من أحلك الظروف.



7 *ـ القبول والثناء الحسن:*

أي إطلاق الله ألسنة الخلق بالثناء عليه، وإن كان هو لا يقصد ذلك ولا يسعى

إليه، أو ربما لا يرضاه، قال ابن الجوزي: "من أصلح سريرته فاح عبير

فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فالله الله في إصلاح السرائر؛ فإنه ما ينفع

مع فسادها صلاح الظاهر".



قال ابن المبارك: "ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك، ليس له كثير

صلاة ولا صيام إلا أن تكون السريرة".



قال ابن الجوزي: " ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺨﻔﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔﻓﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ

ﺍﻟﻨﺎﺱﺑﻬﺎ ﻭﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻟﻪ ﺫﻧﺒﺎ ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻧﻪ ﺇﻻ

ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺳﻦ، ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﺑﺎ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﻣﻞ. ﻭﺇﻥ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻌﺮﻑ

ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺗﺤﺒﻪ، ﺃﻭ ﺗﺄﺑﺎﻩ، ﻭﺗﺬﻣﻪ، ﺃﻭ ﺗﻤﺪﺣﻪ ﻭﻓﻖﻣﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ

ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻛﻞ ﻫﻢ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺷﺮ. ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻠﺢ ﻋﺒﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﻖ، ﺇﻻ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩﻭﻋﺪ ﺣﺎﻣﺪﻩ ﺫﺍﻣﺎ."

( صيد الخاطر ) وفي الحديث: [و من التمس رضى الناس بسخط الله سخط

الله عليه وأسخط عليه الناس .. الحديث] رواه ابن حبان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق