الخميس، 18 فبراير 2021

وتدبروا(392)

 وتدبروا(392)

القرءان حقيقة لا تحتاج إلى تحقيق فهي أعظم الحقائق
وهو آية لا تحتاج إلى آية ولا برهان إذ هو أعظم آية
وقد طلب الكفار آية على صدق ما جاء به النبي-صلى الله عليه وسلم-
فقالوا قوله تعالى :
{لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ}
[العنكبوت : 50]

فأجابهم الله سبحانه بقوله تعالى :
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
[العنكبوت: 51]
سبحان الله هم طلبوا آية على صدق النبي وعلى صدق ما جاء به النبي,
وما الذي جاء به النبي؟ جاء النبي بالقرآن فهم طلبوا إذن آية على القرآن
فأجابهم الله بقوله تعالى :
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
فالقرآن آية نفسه لا يحتاج لآية تثبته وفي الأسلوب استفهام استنكاري تعجبي
فكأنه يقول: كيف يطلبون آية والقرآن أعظم آية يتلى عليهم فأي آية بعد القرآن يطلبون؟!
إن القرآن هو الكفاية وهو طريق الهداية لمن أرادها وسبيل الرشاد لمن ابتغاه هو الدليل لمن فقد الدليل
وهو السبيل لمن فقد السبيل أو إن شئنا نقول هو الدليل على السبيل به يرجى الوصول إلى منزل السلامة:

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
[الإسراء: 9]

فمن أراد الهداية والكفاية فعليه بالقرآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق