الخميس، 18 فبراير 2021

روائع الإعجاز النفسي (77)

 روائع الإعجاز النفسي (77)


معجزة نبوية
لقد بُعث الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم في زمن طغت فيه الأساطير
والخرافات، وكان العلم السائد وقتها هو علم الكهان والعرافين والمنجمين،
وقد كان المنجمون في ذلك الزمن أشبه بوكالات الأنباء التي تبث
المعلومات الموثوقة!

ولكن النبي الأعظم الذي بعثه الله رحمة للعالمين، صحّح المعتقدات وأنار
الطريق ووضع الأساس العلمي للبحث، فلم يعترف بكل هذه الشعوذات
بل واعتبر اللجوء إليها كفراً، لذلك فقد نهى البيان النبوي الشريف عن كل
أعمال التنجيم حتى إن الرسول صلّى الله عليه وسلم قال:

(من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)
[رواه مسلم].

وهنا السؤال لأولئك الذين يدّعون أن النبي كان يطلب الشهرة والمجد
والمال: لو كان محمد صلّى الله عليه وسلم ليس رسولاً من عند الله لكان
الأجدر به أن يقرَّ قومه على عاداتهم من التنجيم والأساطير والخرافات
ويستخدمها لمصلحته، ولكنه نهى عن كل أنواع التنبؤ بالغيب الذي لا يعلمه
إلا الله تعالى، بل إن الله أمره أن يبلغ قومه أنه هو شخصياً ومع أنه رسول،
فإنه لا يعلم المستقبل، بل كل ما جاء به هو وحي من عند الله تعالى،
واستمعوا معي إلى قوله تعالى:

{ قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ }
[الأنعام: 50].

الثقب الأسود هو نجم قريب منا وموجود داخل مجرتنا، ولو كان للنجوم أثر
على حياة البشر لكانت هذه الثقوب أولى بهذا التأثير، لأنها تملك أوزاناً
هائلة (هناك ثقب أسود في مركز مجرتنا يبلغ وزنه ثلاثة آلاف مليون مرة
وزن الشمس!!) وعلى الرغم من ذلك لا نرى لها أي تأثير في حياة البشر.

من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق