الأربعاء، 17 فبراير 2021

الشيخ أحمد ديدات

 الشيخ أحمد ديدات

" أيها العرب إنهم يريدونكم أنتم بالذات فانتم الهدف الاول لحملات

التنصير العالميه أيها العرب أقولها لكم بكل وضوح أنتم التحدي القادم "



من الهند هاجر خياط مسلم الى جنوب افريقيا بحثا عن لقمة العيش

مصطحبا طفله الصغير و في ليلة عاصفه رجع كل الموظفون الى بيوتهم

و لم يبق في المصنع الا هذا الطفل الصغير الذي اصبح شابا الان و يعمل

باحد المصانع لم يستطع ترك المصنع الا قبل ان ينجز عمله و من جهه

اخرى لم يكن ذلك الشاب يملك بيتا ليرجع اليه لذا اخذ هذا الشاب شمعه

و اخذ يرتب المخزن و اثناء ترتيب المخزن وجد هذا الشاب كتابا بعنوان

"اظهار الحق "



هذا الكتاب هو الذي قلب الامور بعد ذلك راسا على عقب ليصبح هذا

لاشاب المسكين المعدم الذي لا يملك قوت يومه الى بطل عظيم و يصبح

اسطوره اسلاميه حيه اسمها الشيخ : أحمد ديدات



قد يعجب البعض حين يعلم أن النصارى أنفسهم هم من صنعو هذا العملاق

المسلم الشيخ أحمد ديدات ,,,,, فقد كان الشيخ و هو صبي لا يعلم شيئا

عن الاسلام غير الشهاده ففي أربعينيات القرن الماضي كان المنصرون

في مدينة ديربن بجنوب أفريقيا يمرون عليه في دكان الملح الذي كان

يعمل به ليوجهو له أسئله استفزازيه مثل : يا هذاهل تعلم أن نبيك محمد

سرق قرانه من التوراه و الانجيل ؟ هل تعلم أن نبيك محمد كانت له نساء

كثيرات ؟ هل تعلم أن نبيك نشر دينه بحد سيفه ؟



و لم يكن الشيخ أحمد ديدات يفهم ما يقولون هو بالكاد يعرف أن نبيه

اسمه "محمد" صل الله عليه و سلم لكن ذلك الصبي لم يحتاج الى ذكاء

كثير ليستنتج أن هناك نبرة استهزاء و عنصريه في كلامهم و فهم أن

سبب عجزه عن الرد هو جهله فقرر تنفيذ أول أمر الهي للمسلمين

و هو "اقرأ"



من هنا بدأ هذا الشاب في القراءه و لم يترك أمامه صحيفه أو كتاب

الا قرأه ثم اتجه الى مكتبة المدينه و ظل يقرأ في كل المجالات التاريخ

و الأدب و الفيزياء و الهندسه و اللغات ,,,, ثم بدأ يقرأ في المسيحيه

و أسفارها و فلسفتها و حفظ الاناجيل الاربعه ( لوقا – يوحنا – متى –

مرقص)



بدأ ديدات مرحلة الهجوم المضاد فصار ينتظرهم في محل الملح الذي كان

يعمل به ليرد على اسئلتهم و يفحمهم ثم يلقي عليهم الكره في ملعبهم بما

حفظه من أناجيلهم عن ظهر قلب بعد ما حفظ القران الكريم بارقام اياته

و سوره ليتحول الشاب الفقير الجاهل الى مارد اسلامي كبير يتحول الاف

على يديه الى الاسلام و يناظر قساوسه و يرد كيدهم في نحرهم



و هكذا يتحقق قول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز

" و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين "



هم بأيديهم حولو رجل بسيط جاهل بدينه الى أعظم داعيه و مناظر

في التاريخ الاسلامي أصبح الشيخ أحمد ديدات أحد أهم و أعظم

المنظرين في العالم و كان يناظر أكبر القساوسه و المنصرين في العالم

و ذلك في عقر دارهم مثل المنصر الامريكي " جيمي سويغارت "

و المنصر الفلسطيني الصهيوني " أنيس شروش "



للأسف أصيب عالمنا الجليل بجلطة في الدماغ في ابريل من العام 1996

و نصحه الاطباء بالراحة و لكنه أبى و ظل يتحدى المنصرين في العالم

كله حتى أصيب بالشلل و توفي في الثامن من أغسطس العام 2005



فقدت الأمة الاسلامية الداعية الإسلامي الكبير فعليه

من الله جزيل الرحمات و واسع المغفرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق