الخميس، 18 فبراير 2021

قول : صدق الله العظيم

 قول : صدق الله العظيم

قول صدق الله العظيم عقب الانتهاء من قراءة القرآن
السؤال:
يسأل عن حكم لفظ: صدق الله العظيم في نهاية قراءة القرآن الكريم،
هل هي بدعة، أم هي سنة، أما ماذا حكمها؟ وما الحكم فيمن قال إنها بدعة؟

الجواب:
هذه الكلمة حدثت أخيراً بين الناس واشتهرت بين الناس، ولا نعلم لها أصلاً
عن السلف الصالح، ولكنها الآن واقعة بين الناس، وربما وقعت بين أهل
العلم أيضاً عندما يقرأ عليهم قارئ فالناس يتسامحون فيها كثيراً، والذي
يظهر لي أنه لا أصل لها، وأن تركها أولى، والقول بأنها بدعة قول قريب
ليس ببعيد؛ لأن القاعدة كل ما حدث مما يتقرب به إلى الله وليس له أصل
يقال له: بدعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه
أمرنا فهو رد وقال صلى الله عليه وسلم:

( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
فالتزامها بعد كل قراءة حتى إن بعضهم يقرؤها في الصلاة، هذا لا وجه له.
والذي أرى أن الواجب ترك ذلك. أما إذا فعل بعض الأحيان، أو عند وجود
أسباب مثل رأى ما يدل على ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم
مما يقع في آخر الزمان فيقول: صدق الله ورسوله، أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم كذا كذا وقد وقع، نعم.
كما فعل علي رضي الله عنه لما رأى المخدج في الخوارج لما قتلهم ورأى
المخدج ، الذي هو علامة أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لما رآه قال:
صدق الله ورسوله، يعني هذه علامة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.

فالحاصل أنه إذا وجد لها أسباب، أما كونه يلزمها عند كل قراءة هذا لا أصل
له، والذي ينبغي ترك ذلك، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم من قالها سماحة الشيخ هل يأثم؟
الشيخ: يخشى .. يخشى عليه إذا داوم على ذلك، يخشى عليه؛
لأن وصف البدع ينطبق عليها، وصف البدعة ينطبق عليها، نعم.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق