الأربعاء، 31 مارس 2021

درجات الحزن

 درجات الحزن


من أقوال أ. وجدان العلي
الناس في الحزن طبقات وطاقات..أحيانًا نستجلب النسيان والضحك لنحفظ
الإنسان الذي فينا من الحطم والانكسار.. ومساحة الحزن لا تقاس بالحديث
عنه أو الحديث معه.. إنما تقاس "بصدق" الرغبة في سعادة من نحب،
والفرح "الحقيقي" لفرحه.. الحزن حيةٌ عمياءُ تتحس فرائسَها، فمن وجدته
هشًّا عضته فربما هدمت عمره.. ومن علم من نفسه هذا فليسعَ للاستكثار
من مساحة الفرح والأمل واليقين والبعد عن بواعث الحزن التي لا تعبر به
كما تعبر بالآخرين.. ولنا في سيدنا الصديق رضي الله عنه أسوة..ما شُطِر
قلبٌ حزنًا على النبي صلى الله عليه وسلم مثله! وهو هو الذي كان يحمل
بعدها الحسن رضي الله عنه ضاحكًا ملاعبًا يقول :
بأبي شبيهٌ بالنبي ليس "شبيهٌ" بعلي.. واللهم عفوًا وعافيةً وسعةً ورحمةً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق