الأربعاء، 2 أغسطس 2017

ما فعل الذى حرقه الكذاب بالنار؟


حدث شرحبيل بن مسلم:

أن الأسود العنسى تنبأ باليمن - أى ادعى النبوة –

فبعث إلى أبى مسلم الخولانى , فأتاه بنار عظيمة , ثم إنه ألقى أبا

مسلم فيها , فلم تضره , فقيل للأسود: إن لم تنف هذا عنك أفسد

عليك من اتبعك , فأمر بالرحيل فقدم المدينة ,

فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلى , فبصر به عمر

- رضى الله عنه - فقام إليه , فقال: ممن الرجل؟

قال: من اليمن , قال: ما فعل الذى حرقه الكذاب بالنار؟

قال: ذاك عبد الله بن ثوب - وهذا اسم أبو مسلم الحقيقى –

قال: نشدتك بالله أنت هو؟

قال: اللهم نعم.

فاعتنقه عمر وبكى , ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق.

فقال: الحمد لله الذى لم يمتنى حتى أرى فى أمة محمد

من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل.





عن بلال بن كعب ,

أن الصبيان قالوا لأبى مسلم الخولانى: ادع الله أن يحبس علينا

هذا الصبى فتأخذه. فدعا الله , فحبسه فأخذوه.

وعن عطاء الخرسانى , أن امرأة أبى مسلم قالت: ليس لنا دقيق.

فقال: هل عندك شئ؟ قالت: درهم به غزلا.

قال: ابغنيه وهاتى الجراب , فدخل السوق ,

فأتاه سائل , وألح , فأعطاه الدرهم ,

وملأ الجراب نشارة مع تراب, وأتى وقلبه مرعوب منها ,

وذهب , ففتحه فإذا به دقيق حوارى - أبيض - فعجنت وخبزت ,

فلما جاء ليلا, وضعته , فقال: من أين هذا؟

قالت: من الدقيق , فأكل وبكى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق