الأربعاء، 2 أغسطس 2017

من بركةِ الزهدِ في الدنيا

أستاذ: محمد خير رمضان يوسف





من بركةِ الزهدِ في الدنيا،

أن المؤمنَ الزاهدَ لا يطولُ تفكيرهُ بنعيمِ الجنة؛

لأنه لم يجعلهُ هدفًا له،

فقد تعلَّمَ حياةَ الشظف،

ورضيَ بالقليلِ من المأكلِ والمشرب،

حتى تمرَّسَ جسمهُ وتآلفَ معه،

وصارتْ عبادتهُ وتقواهُ لذاتهِ سبحانه؛

لأنه يستحقُّ العبادة،

سواءٌ أكان هناكَ حسابٌ أم لم يكن،

وسواءٌ أُعطيَ الجنةَ أم لم يُعطَها،

فعبادتهُ واستقامتهُ لا لطمعٍ في الجنة،

ولا لخوفٍ من النار،

بل هي خالصةٌ تمامًا لله تعالى،

إرضاءً له،

وهي أعلى مقاماتِ العبودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق