الاثنين، 31 يوليو 2017

يخرج من البصرة ماشيًا حافيًا إلى مكة


قال جعفر بن أبى المغيرة:

كان حطيط صواما قواما يختم فى كل يوم وليلة ختمة ويخرج

من البصرة ماشيا حافيا إلى مكة فى كل سنة , فوجه الحجاج فى طلبه , فأخذ , فأتى به الحجاج , فقال له: إيه.

قال: قل , فإنى قد عاهدت الله عز وجل لئن سألت لأصدقن ,

ولئن ابتليت لأصبرن , ولئن عوفيت لأشكرن ,

ولأحمدن الله على ذلك؛

قال: ما تقول فى؟

قال: أنت عدو الله تقتل على الظنة.

قال: فما قولك فى أمير المؤمنين؟

قال: أنت شررة من شرره , وهو أعظم جرما منك.

قال: خذوه فقطعوه عليه العذاب.

ففعلوا , فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبروه ,

فأمر بالقصب فشق , ثم شد عليه , وصب عليه الخل , والملح ,

وجعل يسل قصبة قصبة ,

فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبره ,

فقال: أخرجوه إلى السوق , فاضربوا عنقه.

قال جعفر: فأنا رأيته حين أخرج فأتاه صاحب له

, فقال: ألك حاجة؟

فقال: شربة من ماء فأتاه بماء , فشرب ثم ضربت رقبته ,

وكان ابن ثمانى عشرة سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق