الأحد، 9 سبتمبر 2018

هل تُشخَّص مشكلة زوجي من ضمن صعوبات التعلُّم؟


أ. عائشة الحكمي
السؤال
زوجي يُعاني من ضعف التركيزِ والحفظِ، وهذه المشكلة لديه منذ صغره،
ولم يتم دراسته لهذا السبب، فهل يمكنُ تشخيص مشكلتِه من
ضمن صعوبات التعلُّم؟ وإذا كان كذلك فكيف أتعامَل معه؟
وما علاجُ مشكلة صعوباتِ التعلُّم في مرحلته العمرية، فقد تعدَّى ٣٠ سنة؟
وبالنسبةِ للدِّراسة أودُّ أن يُكملَ دراستَه، ولكني أخافُ أن يُصابَ بإحباطٍ؛
لأني اطلعتُ على المناهجِ؛ فوجدتُها تَفُوق مستواه الإدراكيَّ بكثير.

أرجو منكم المساعدةَ، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، بحسب القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية
الخاصة بوزارة المعارف السعوديةِ (وزارة التربية والتعليم حاليًّا)
تُعرَّف صعوباتُ التعلُّم بأنها:
اضطراباتٌ في واحدةٍ أو أكثرَ من العمليَّاتِ النفسيةِ الأساسيةِ التي
تتضمَّنُ فَهْمَ واستخدامَ اللغةِ المكتوبةِ، أو اللغةِ المنطوقة،
والتي تبدو في اضطراباتِ الاستماعِ، والتَّفكيرِ، والكلام، والقراءة،
والكتابة (الإملاء، والتعبير، والخط)، والرياضيَّات، والتي لا تعودُ إلى
أسبابٍ تتعلَّق بالعوق العقليِّ، أو السمعيِّ، أو البصريِّ،
أو غيرها من أنواع العوق، أو ظروف التعلُّمِ، أو الرِّعاية الأُسرية .
ويتَّفق التربويُّون من المختصِّين في صعوبات التعلُّم على تصنيفِ
العالِمَيْنِ كيرك وكالفانت من حيث تقسيمُ صعوباتِ التعلُّم إلى قسمين:
1- صعوبات نمائيَّة.
2- وصعوبات أكاديميَّة.

أولاً: الصعوبات النمائيَّة:
هي الاضطراباتُ المتعلِّقةُ بالعمليات النَّفسيةِ الأساسية، وتنقسم إلى قسمين:
أ- صعوباتٌ أوليَّة: تتعلَّقُ باضطراباتِ الوظائفِ العقليةِ الأساسية
(الذَّاكرة، والانتباه، والإدراك).
ب- وصعوباتٌ ثانويَّة: تتعلَّقُ باضطراباتِ التَّفكير.

ثانيًا: الصعوباتُ الأكاديميَّة:
هي الصعوباتُ التي يواجهُها الأطفالُ في المدارس،
وتشمَلُ الصعوباتِ في النواحي التالية:
1- صُعوبات القراءة.
2- صُعوبات الكتابة.
3- صُعوبات الإملاءِ.
4- صُعوبات الحساب (الرياضيَّات).

وما تصِفينَه يقعُ في نطاق الصعوباتِ النمائيَّةِ:
ضعف التركيز ← اضطراب في الانتباه.
صعوبة الحِفظ ← اضطراب في الذاكرة.
وبرغم ذلك، لا أستطيعُ الحُكمَ على زوجِك بأنه من ذوي صعوباتِ التعلُّمِ
لمجرَّدِ أنَّ لديه ضعفًا في التركيزِ، أو صعوبةً في الحفظ، كما أني
لستُ مخوَّلة بتشخيصِ مثلِ هذه الحالات؛ فأنا مختصَّةٌ نفسيةٌ،
بينما يُفتَرض أن يشخِّصَ حالةَ زوجِك الكريم مختصٌّ في صعوباتِ التعلُّمِ،
كون هذه الحالات واقعةً في نطاقِ التربيةِ الخاصةِ، وليس في نطاقِ
علم النَّفسِ، هذا بالإضافةِ إلى تأخُّرِ تشخيصِ حالةِ زوجك حتى هذه السنِّ.
أنصحُك باستشارةِ مختصٍّ في صعوباتِ التعلُّم في أقربِ مركزٍ للتربية
الخاصةِ في منطقتِك، أو التواصل مع الجمعيةِ الخيريَّةِ
لصعوبات التعلُّم، على موقع الجمعية الإلكتروني:
http://sld.org.sa/main
كما أنصحُك بمطالعة كتاب:
صعوبات التعلم لدى البالغين: التقويم وإستراتيجيات التدريس العلاجي ؛
تأليف: أحمد أحمد عواد، ولمزيدٍ من المعلومات التَّثقيفية
عن فئةِ صعوباتِ التعلُّم يمكِنُك تصفُّحُ المواقع التالية:
ملتَقى صُعوبات:
http://www.ld.sa/vb

مدونة أصدقاء النجاح:
http://ldoman.blogspot.com

مجلة احتياجات خاصَّة:
http://www.spneeds.org/ar

والله - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب، والحمد لله وحده
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق