الجمعة، 14 سبتمبر 2018

هذا هو طريقك إلى الله (02)

أما (مركبتك) في هذا الطريق؛ فليست السيارة، ولا الطيارة؛
إن مركبتك هي (بدنك)!
بدنك هو (مطيتك) التي ستفنى عند لقاء أول منزل من منازل الآخرة،
عندما تلتقي بالتراب؛ ستعود إلى التراب؛
فلا تكن غالية عليك أكثر مماينبغي!

لاتعطها أكثر من حجمها أبدا؛ إنك إن فعلت فسيغير ذلك حياتك،
ويقلب هدفك، وينكس فطرتك،
ومن نكس فطرته لابد أن يشقى!
أما (المحمول) على هذه المطية فهو الكريم المكرم
في رحلة العمر العجيبة الخطيرة!
هو الذي تسعى لإيصاله لربه سليما معافى محروسا من كل سوء!

إنه القلب!
القلب محل معرفة الرب!
يهون أمر كل ماسواه!
مكانه السماء حين يفنى البدن في تراب الأرض!

هذه غاية السفر:
(أن تأتي الله بقلب سليم)!

أما إن سألت عن ثمن هذه الغاية فهو -وفقك الله- جهاد العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق