الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

صفة الاستواء


السؤال
ما حكم الصلاة خلف رجل يقول: إن الله في السماء والأرض
يحل الله في الأرض خوفًا من تحديد مكانه؟

الإجابة
من عقيدة أهل السنة والجماعة: أن الله سبحانه وتعالى في العلو فوق
جميع خلقه، وأنه قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله، ومما يدل
على ذلك قوله تعالى:

{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }

وقوله:

{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }

وقوله تعالى:

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ }

، وقوله في حق عيسى:

{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ }

وهو جل وعلا في السماء إله وفي الأرض إله، كما قال تعالى:

{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ }

وهو مع خلقه بعلمه، كما قال تعالى:

{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }

فمن اعتقد أن الله جل وعلا بذاته في الأرض فهذا مخالف للكتاب والسنة
والإِجماع وهو مذهب الحلولية الذين يقولون: إن الله حال في كل مكان
فمن قال بذلك عن جهل بُيِّن له الحكم، فإن أصر أو كان يقول ذلك
لا عن جهل فهو كافر بالله فلا تصح الصلاة خلفه.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق