السبت، 15 سبتمبر 2018

طفلي بطيء التعلم، فكيف أنمي مواهبه؟

أ. زينب مصطفى
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رُزِقَتْ قريبتي بطفلٍ مُعاقٍ عمره الآن (10) سنوات، ولكن إعاقته ليستْ شديدةً،
صُنِّفَ على أنه مِن بطيئي التعلُّم، لاحظت عليه
أنه كثير الحركة، ونشكُّ في أنَّ لديه سفهًا.
يُحبُّ جَمْع الأشياء؛ مِن أكلٍ ولعبٍ وقراطيس، ولا يرضى أن يقتربَ منها أحدٌ
أو يلمسها، لديه لعب حيوانيَّة يُرتِّبها بطريقةٍ تُبهر فعلًا،
ولا يرضى أن يقتربَ منها أحدٌ!

أرجو أن تساعدوني في تنمية مواهبِه بطريقة تنفعه، وتشغله عنْ إيذاء أهله،
كما أرجو أن تُساعدوني في تنمية صفة التجميع لديه؛ بحيث تكون ممتعةً له.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذلك الطفل أختي الحبيبة لا بُد من إشغال وقته كله باللعب،
وبأنشطة خاصة بتنميته حسب إعاقته؛ وذلك حتى يحصلَ له من التطوُّر
والنمو الكثير، ولأنَّ جسده يكون في حالة من القوة والعنف الذي قد يؤذي من حوله،
فيتسببون في ضربِه؛ فيؤذيه ذلك نفسيًّا وجسَديًّا.
فأنصح أولًا
أسرته بأخذِه إلى مراكز التنمية المتخصِّصة، فبرنامج (منتسوري)
مثلًا يُعدُّ مِن أجمل البرامج التي قد تُفيده كثيرًا، وهو متخصِّص في الإعاقات،
واحتكاكه بالمجتمع والأطفال في مثل سنِّه، وتعامل المختصات معه
سيُفيده وينَمِّيه جدًّا، ومن المهمِّ اشتراكه في أنشطة بدَنيَّة؛
من سباحة ولعب وكرة قدَم؛ حيث إنَّ لديه طاقةً هائلة على الحركة،
ولكن مع مراعاة إعاقته بالرجوع لطبيبِه في الرياضات التي تُناسبه.
ثانيًا
من الرائع اكتشافكم لموهبتِه في التجميع والتَّنظيم، فقد يُفيده كثيرًا
اللعبُ بالمكعبات، وصناعة القُصُور والأشكال الهندسيَّة.
وقد يُفيده لعب الفك والتركيب - البازل - في رفع نسبة التركيز،
أو لعب رص السيَّارات والشاحنات، وعمل الطرُق الخاصَّة للسير
بها بطريقةٍ مبتكرةٍ، وهناك ألعاب مختصةٌ بالتركيز قد تجدينها في
مراكز التعليم المبكر، حيث تُرتَّب الألعاب بطريقة معينةٍ ومفيدة له.
ولا بُدَّ من التركيز معه لمعرفة باقي مَواهبِه وتنميتها.
ثالثًا
من المهم جدًّا عرضُه على طبيبٍ نفسيٍّ؛
فقد يكون بحاجة إلى علاج دوائي حسب حالته.
ولا تنسوا الدعاء الدائم له؛ فدعاء الوالدين للولد مستجابٌ،
والاستشعار بأنه لا ذنب له فيما يُعاني منه ومنحه الحب والحنان والعاطفة،
وبرعاية أسرتِه له نفسيًّا وجسديًّا قد يُصبح من الموهوبين العباقرة المتميزين.

وأسأل الله تعالى أن يشفيَه، ويرفعَ عنه ما به
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق