الأحد، 23 سبتمبر 2012

الورود في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الورود أصله: قصد الماء، وهو الأعم الأظهر في طلب الماء ،
ثم يستعمل في غيره.
يقال: وردت الماء أرد ورودا، فأنا وارد،
والماء مورود، وقد أوردت الإبل الماء.
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا
فإذا رجع عن الماء سمي العود صدرا .
ثم يقال للبلوغ : ورود ، لأنه مقصود الورود .
والموضع الذي يقصد للماء : هو الورود .
ويقال للذي جاء عطشان : ورد ، لأن العطش سبب الورود .

وذكر أهل التفسير أن الورد في القرآن على خمسة أوجه :

أحدها : الدخول

ومنه قوله تعالى في هود :

{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }

و الثاني : الحضور

و منه قوله تعالى في مريم :

{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }

أي : حاضرها . وقد ألحقه قوم بالقسم الذي قبله .


و الثالث :البلوغ

ومنه قوله تعالى في القصص :

{ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ}

و الرابع : الطلب

أي : طالب الماء ، والوارد: الذي يتقدم القوم فيسقي لهم
ومنه قوله تعالى في يوسف:

{ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ }

أي: ساقيهم من الماء المورود .


و الخامس :العطش

و منه قوله تعالى في مريم :

{ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا }

أي : عطاشا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق